منتدى قلب يسوع
<font size="5"><span style="color: DarkRed;">سلام ونعمة رب المجد يسوع</span> اهلا بك زائرنا الكريم <span style="color: Red;">فى منتديات قلب يسوع</span> <span style="color: Magenta;">نتمنى لك قضاء امتع</span> <span style="color: Pink;">الاوقات رجاء التسجيل فى المنتدى</span> <span style="color: Sienna;">لكى تصبح عضوا وان كنت</span> <span style="color: SandyBrown;">مشترك مسبقا فبرجاء التعريف</span> <span style="color: YellowGreen;">بنفسك نترككم فى رعاية قلب يسوع</span> <span style="color: DarkOrchid;">مع تحيات ادارة منتدى قلب يسوع</span></font><br>
منتدى قلب يسوع
<font size="5"><span style="color: DarkRed;">سلام ونعمة رب المجد يسوع</span> اهلا بك زائرنا الكريم <span style="color: Red;">فى منتديات قلب يسوع</span> <span style="color: Magenta;">نتمنى لك قضاء امتع</span> <span style="color: Pink;">الاوقات رجاء التسجيل فى المنتدى</span> <span style="color: Sienna;">لكى تصبح عضوا وان كنت</span> <span style="color: SandyBrown;">مشترك مسبقا فبرجاء التعريف</span> <span style="color: YellowGreen;">بنفسك نترككم فى رعاية قلب يسوع</span> <span style="color: DarkOrchid;">مع تحيات ادارة منتدى قلب يسوع</span></font><br>
منتدى قلب يسوع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى قلب يسوع منتدى مسيحى ارثوذوكسى يهتم بكثير من المجالات الدينية والعامة وبه الكثير من الترانيم والافلام الدينية والكثير والكثير
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عمل حسن بل لاجل جديف

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ramzy1913
مدير عام المنتدي
مدير عام المنتدي
ramzy1913


عمل حسن بل لاجل جديف Uoou_o10
عدد المساهمات : 1234
نقاط : 3014
تاريخ التسجيل : 08/06/2010
العمر : 79
الموقع : ramzy1913@hotmail.com

عمل حسن بل لاجل جديف Empty
مُساهمةموضوع: عمل حسن بل لاجل جديف   عمل حسن بل لاجل جديف I_icon_minitime22/8/2010, 10:08

سلام ونعمة://
عمل حسن بل لأجل تجديف. فانك وأنت إنسان تجعل نفسك إلها" (يو30:10-33)، " ولكن أن كنت اعمل فان لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمال لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب فيّ وأنا فيه " (يو38:10).
وكان يقول لهم: " لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضا. ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه. قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب وكفانا. قال له يسوع أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس. الذي رآني فقد رأي الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب. ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب فيّ. الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي لكن الآب الحال فيّ هو يعمل الأعمال " (يو7:14-10)، " الذي يبغضني يبغض أبي أيضا " (يو23:15). كما يؤكد أن كل ما للآب هو له: " كل ما للآب هو لي " (يو15:16)، ويخاطب الآب بقوله: " وكل ما هو لي فهو لك. وما هو لك فهو لي " (يو10:17و11).
ومن ثم فقد عرف القديس يوحنا، التلميذ الذي كان الرب يحبه والذي اتكأ على صدر الرب يسوع المسيح بالروح القدس، وعرف حقيقة لاهوته، وحقيقة كونه الكلمة، اللوجوس، كلمة الله، الذي في ذات الله والذي من نفس طبيعته وجوهره وواحد معه في الجوهر، أي له نفس الجوهر عينه الذي لله الآب، وكشف عنه بالروح القدس لذا لم يتأثر لا بالفلسفة اليونانية ولا بفلسفة فيلو بل بروح الله، روح الرب يسوع المسيح (في1 :19)، فقد عاش بنفسه ورأى وسمع ولمس " الكلمة "، " كلمة الحياة "؛ " الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. فان الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا " (1يو1 :1و2).
وقد بدأ القديس يوحنا بالروح القدس مقدمة الإنجيل بقول الوحي الإلهي: " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة " (يو1:1-3). والكلمة هنا هو الرب يسوع المسيح نفسه حيث يقول في نفس الفقرة " والكلمة
- 52 -
صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوء نعمة وحقاً " (يو1 :14)، كما جاء عنه في سفر الرؤيا " ويدعى اسمه كلمة الله " (رؤ19 :13).
والكلمة هنا، في حقيقته وجوهره، يختلف تماما عن الكلمة عند فلاسفة اليونان وعند فيلو اليهودي، كما بينّا أعلاه، فالكلمة عند هؤلاء الفلاسفة، غير واضحة المعالم سواء في تعريفها أو كينونتها. ولكن الكلمة هنا هو الذي كان أصلا مع الله، في ذات الله، بلا بداية، وكان هو الله، والواحد معه في الجوهر والطبيعة، ومع ذلك فهو كأقنوم مميز عن الله الآب. هو مُعلن الله الآب؛ " الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر" (يو1 :18)، وصورة الله الآب غير المرئي " صورة الله غير المنظور " (كو1 :15)، وهو بهاء مجد الله وصورة جوهره " الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره " (عب1 :2)، والذي كلمنا الله به " كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في أبنه " (عب1 :1)، هو الذي خلق كل شيء " الله خالق الجميع بيسوع المسيح " (أف3 :9)، كالمولود من الآب " الابن الوحيد الذي في حضن الآب "، والذي صار جسدا " والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا " (يو1 :14). أنه " الكلمة الإلهي الذي في ذات الآب ومن ذات الآب، الكلمة الذي هو الله الابن ".
وتعبر الآية الأولى من هذه الفقرة " في البدء كان الكلمة - Ven avrch/| h=n o` Lo,goj " عن وجود، الكلمة، الرب يسوع المسيح السابق وأزليته بصورة رائعة، ويتركز جوهر هذه الأزلية، وهذا الوجود الأزلي الأبدي في ثلاثة عناصر هي: " في البدء " و " كان " و " كل شيء به كان " إلى جانب كونه الحياة " فيه كانت الحياة " فهو معطي الحياة ومانحها. ويأتي اسم الكلمة هنا كفاعل ويتكرر كاسم الفاعل في هذه الفقرة ثلاث مرات، كما يستخدم الفعل " كان " اربع مرات للتعبير عن الكينونة أكثر من التعبير عن الزمن؛ " كان في البدء "، " كان مع الله "، " كان هو الله "، و " هذا كان في البدء عند الله ".
- 53 -
(1) في البدء كان - Ven avrch/| h=n - en archee een ": والبدء هنا ليس بدءاً زمنياً، إنما هو بدء ما قبل البدء، أي البدء السابق للخليقة، البدء السابق لعملية الخلق ووجود المخلوقات. فالذي كان في البدء هو الخالق الذي خلق الخليقة " كل شيء به كان " (يو1 :3)، والذي كان قبل الكون، والذي قال عن نفسه أنه كان " قبل كون العالم " (يو17 :5). فهو الخالق الذي كان موجودا قبل الخليقة " الكل به وله قد خلق. الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل " (كو1 :16و17)، " من قبل أن تولد الجبال أو أبدأت الأرض والمسكونة منذ الأزل إلى الأبد أنت الله " (مز90 :2).
وبالرغم أن البدء هنا يلمح إلى البدء في سفر التكوين " في البدء (tyvi&THORN;arEB. – براشيت – والذي هو مترجم في اليونانية evn avrch/|) خلق الله السموات والأرض " (تك1 :1)، وبرغم أنه وضع الكلمة (lo,goj) بدلاً من الله (~yhi&THORN;la/ - إيلوهيم) كالخالق، مؤكداً أن الكلمة هو الخالق، فقد خلق الله الخليقة بكلمته " بكلمة الرب خلقت السموات " (مز33 :6)، إلا أن هذا " البدء " هنا، في هذه الآيات، يذهب إلى ما وراء، إلى ما قبل الزمن والخليقة(62)، البدء الذي يسبق بدء التكوين، بدء الخلق. ويستخدم هنا الفعل (كان - h=n - een) من فعل الكينونة (أكون - eivmi,) في الزمن الماضي الناقص، غير التام، والذي يفيد الاستمرار في الماضي إلى الوراء، إلى اللازمن والأبدية، البدء الذي لا يوصل لأي بداية لله أو الكلمة (الابن)، لأن الله لا بدء له. البدء في سفر التكوين هو؛ بدء التكوين، بدء الخلق، بدء عملية الخلق ذاتها، والذي يبدأ من هذه النقطة، الخلق، نازلاً إلى ما بعد ذلك في دورة الزمن. و " البدء " هنا، البدء الذي كان فيه الكلمة موجوداً، هو " بدء " ما قبل البدء، البدء الذي لا بداية له، لا بدء له، الأزل. أنه البدء الذي يذكر وجود الكلمة قبل الخليقة ويرجع للوراء إلى ما قبل الزمن، إلى الأزل الذي لا بداية له، إلى الأبدية. في هذا البدء كان الكلمة موجوداً " في البدء كان الكلمة "، أي أنه هو كائن وموجود وخالق الوجود قبل هذا البدء كما يقول الكتاب: " فانه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين. الكل به وله قد خلق. الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل " (كو1 :16و17).
والكلمة الذي كان في البدء هو الكائن الأزلي الأبدي بلا بداية والذي وصف نفسه بالأول الذي ليس له قبل ولا بداية، قبله لا يوجد شيء، والبداية الذي بلا بداية لها ولا زمن: " أنا الألف والياء. البداية والنهاية. الأول والآخر " (رؤ22 :13)، أو كما نصلي في القداس الغريغوري: " غير المبتدىء الأبدي. غير الزمني. الذي لا يحد ". وكما يقول عنه ميخا النبي بالروح القدس " ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل " (مي5 :2).
يقول هيلاري أسقف بواتييه (315-67/368م): " ما هي قوة هذه الكلمات " في البدء كان الكلمة؟ "، قروناً ولت دهوراً أنقضت، أتخذ أي بدء تشاؤه ومع ذلك لا يمكن أن تشمله بزمن "(63).
ويقول القديس كيرلس عمود الدين في تفسيره لهذه الفقرة: " " في البدء كان الكلمة " لا يوجد ما سبق البدء. إذا ظل البدء بالحق بدءاً، لأن بدء البدء مستحيل، وإذا تصورنا أن شيئاً ما سبق البدء تغير البدء ولم يعد بدءاً بالمرة. وإذا تصورنا أن شيئاً يمكن أن يسبق البدء، فإن اللغة الإنسانية سوف لا تمكننا من الكلام لأن ما سبق البدء هو البدء المطلق والحقيقي ويصبح ما بعد ذلك ليس بدءاً بالمرة.
إذاً لا بدء للبدء حسب دقة المنطق، وتظل حقيقة البدء غير مدركة، لأن إدراكها يجعل البدء يفقد كونه أنه البدء. وحيث أننا مهما عدنا إلى الوراء فأننا نعجز عن الوصول إلى البدء مهما حاولنا، فإن هذا يعني أن الابن لم يخلق بالمرة، بل هو كائن مع الآب لأنه " كان في البدء ". وإذا كان في البدء فأين هو العقل الذي يستطيع أن يتخطى كلمة " كان " ويتصور أن الابن جاء إلى الوجود في الزمان، إن كلمة " كان " سوف تظل كما هي " كان " تتحدى وتسبق كل البراهين، بل تجوز أمام كل الأفكار التي تحاول عبثاً أن تدركها 000
ليس من الممكن أن نعتبر " البدء " خاصاً بزمان مهما كان، لأن الابن الوحيد هو قبل كل الدهور، والطبيعة الإلهية تغلق حدود الزمن، فهي كما هي لا تتغير حسبما قيل في المزمور عن الله: " أنت هو وسنوك لن تفنى " (مز102: 27)، فالبدء الذي يمكن قياسه بالزمان أو المسافات سوف يتعداه الابن، فهو لا يبدأ في زمان أو مكان بل هو بلا حدود فهو بالطبيعة الله ويصرخ " أنا هو الحياة " (يو14: 6)، ومع أن كل بداية لا يمكن أن تكون بلا نهاية لأن البداية تسمى بداءة من زاوية خاصة وهي وجود نهاية لها، وكذلك النهاية تسمى نهاية بسبب وجود بداية لها. وهذه البداية خاصة بالزمان والمسافة، ففي الزمان والمسافة. البداية تعني نهاية والعكس. أما بالنسبة للابن فالبدء ليس بدءاً زمنياً ولا جغرافياً، فهو أزلي وأقدم من كل الدهور، ولم يولد من الآب في الزمان لأنه " كان " مع الآب، مثل الماء في الينبوع، أو كما قال هو " خرجت من عند الآب وقد أتيت إلى العالم " (يو16: 28). فإذا اعتبرنا الآب المصدر أو الينبوع، فإن الكلمة كان فيه لأنه حكمته وقوته وصورة جوهره وشعاع مجده. وإذا لم يكن وقت كان الآب فيه بلا حكمة وكلمة وصورة وشعاع. فإنه من الواضح أن الابن الذي هو حكمة وكلمة وصورة الآب وشعاع مجده أمر لا يحتاج إلى إقرار منا، فهو أزلي مثل الآب الأزلي، وإلا كيف يوصف بأن صورته الكاملة ومثاله التام، إلا إذا كان له بوضوح ذات الجمال الذي هو على صورته "(64).
(2) و " كان الكلمة -h=n o` lo,goj - een ho logos "، والفعل " كان -ἦν - een " جاء في الزمن الماضي الناقص، غير التام، الدال على حالة كانت مستمرة في الماضي، ويتضمن هنا في هذه الآيات استمرار الوجود، الوجود المستمر في الماضي. إلا أن الفعل هنا لا يركز على الزمن بقدر ما يركز على كينونة الكلمة الدائمة في ذات الله الآب، فهو في كينونة دائمة خارج الزمن. وهذا يعنى أنه قبل أن يبدأ البدء كان الكلمة موجوداً، ويمكن أن تترجم الآية حرفياً " عندما بدأ البدء كان الكلمة موجوداً هناك "(65)، وهذا يعادل ويساوى القول " الكلمة يسبق الزمن أو الخليقة "(66). فكان هنا تشير إلى الوجود المطلق لارتباطها بالبدء وبالخالق. ومعنى نص الآية كاملاً: أنه في البدء، وقبل الخلق، كان الكلمة موجوداً وهو الخالق ذاته، الذي كان موجوداً من الأزل بلا بداية قبل أن يقوم بعملية الخلق، كان موجوداً، وكان هو العنصر الفعال، الخالق، بدء البدء. وقد بين الرب يسوع المسيح نفسه ذلك عندما خاطب الآب قائلاً: " والآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم 000 لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم " (يو17 :3و24). وهنا يتكلم عن وجوده السابق لتكوين وخلق العالم والمجد المتبادل بينه وبين الآب، في الذات الإلهية. ويتكرر الفعل " كان – ἦν - een " في هذه الآية، عن الكلمة، أربع مرات: " في البدء كان (ἦν) 000 الكلمة كان (ἦν) 000 وكان (ἦν) الكلمة 000 هذا كان (ἦν) في البدء -ou-toj h=n evn avrch/| "، " عند الله pro.j to.n qeo,n ".
وفي هذه المرات الأربع تشير إلى ما قبل الخلق والزمن إلى الأزل الذي لا بدء له، إلى الأبدية، فقد " كان - ἦν " هو في البدء عند الله، و " كان - ἦν " هو الله، و " كان - ἦν " قبل وجود الخليقة و " كان - ἦν " هو الخالق، " كل شيء به كان - pa,nta diV auvtou/ evge,neto "، أي بالكلمة، الرب يسوع المسيح، وكل شيء هنا تعني كل شيء بمفرده واحداً واحداً كقوله : فأنه فيه خلق الكل " (كو1 :15)، و " كان " في هذه الآية " كل شيء به كان " في أصلها اليوناني " evge,neto - egeneto – صار "، وحرفياً " جاء إلى الوجود "، " وبغيره لم يكن شيء مما كان (صار جاء إلى الوجود –egeneto)؛ أي كل شيء به جاء إلى الوجود " به تكون كل شيء، وبغيره لم يتكون أي شيء مما تكون ". إذاً، فهو الذي كان " موجوداً "، والخليقة لم تكن قد جاءت إلى الوجود، فهو الخالق، الذي خلق الخليقة؛ " كل شيء به كان (صار - جاء إلى الوجود) "، و " بغيره لم يكن شيء مما كان – صار (جاء إلى الوجود) ".
يقول القديس إيريناؤس أسقف ليون " هل أنت أيها الإنسان كائن غير مخلوق وهل كنت موجودا مع الله دائماً كما كان كلمته "(67).
و " الكلمة – lo,goj هنا كما يؤكد الوحي الإلهي هو الرب يسوع المسيح، نبع الحياة ومصدرها بقوله " فيه الحياة كانت - evn auvtw/| zwh. h=n. " (يو1 :4)، فهو معطى الحياة للخليقة سواء كانت مادية (جسمانية) أو أخلاقية، وهو معطى الحياة الأبدية لكل من يؤمن به.
هو مصدر ونبع الحياة ومبدأها. وهذا ما عبر عنه القديس يوحنا الرسول بالروح القدس بقوله: " الذي كان من البدء (O h=n avpV avrch/j - ho een apo' archis arxis)، الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. فان الحياة أظهرت ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا " (1يو1 :1و2).
(3) " وكان الكلمة عند الله - kai.. o` lo,goj h=n pro.j to.n qeo,n ": وهنا يستخدم تعبيران " وكان الكلمة - kai.. o` lo,goj h=n " و " عند الله – Θεόντὸνπρὸς "؛ فيستخدم نفس الفعل " كان - h=neen " الناقص، أي أنه كان عند الآب أو مع الآب بلا بداية، كما يستخدم حرف الجر " عند – pro.jpros "، وهذا الحرف المستخدم هنا " pro.jpros " لا يعني مجرد قرب بل علاقة شخصية حميمة، فيقول أحد العلماء " pro.j 000 تعني أكثر من مجرد " مع "، وهي مستخدمة بانتظام للتعبير عن حضور شخص مع أخر(68). أي أن المعنى هنا هو أن الكلمة كان " عند " الله وهذا يؤكد المساواة بين الآب والابن في الوجود والجوهر. والذي يعني مع الله، في ذات الله، فالكلمة، كلمة الله، الرب يسوع المسيح " كان - h=neen " عند الله الآب، كان من البدء عند الله الآب، كان بلا بداية، من الأزل، كان أبداً، فهو الحياة الأبدية، الذي كان قبل كل شيء وهو الذي كون، خلق أوجد كل شيء هو الذي جاء بكل شيء إلى الوجود، خلق كل شيء(69).
يقول القديس كيرلس عمود الدين: " لندرك حذر هذا الذي حمل الروح في داخله، لقد كتب أن الكلمة كان " في البدء - evn avrch "، أي " في الله الآب "، ولكن لأن عين ذهنه قد استنارت، لم يجهل أن البعض سوف يقومون بجهل شديد ليدعوا أن الآب والابن واحد وأنهما غير متمايزين إلا في الأسماء فقط، وأنه وليس في الثالوث أقانيم. وتمايز الأقانيم يعني أن الآب هو فعلاً آب وليس أبناً وكذلك الابن هو ابن وليس أباً، حسب كلمة الحق 0000 وضد هذه الهرطقة يسلح نفسه لكي يقضى عليها ويهاجم من جانب بقوله " في البدء كان الكلمة " ثم يهاجم من جانب آخر بقوله " والكلمة كان عند الله " وفي كلتا العبارتين استخدم فعل " كان " لضرورة تأكيد أن ميلاده كان أزلياً. وبقوله " والكلمة كان عند الله " أكد أنه متمايز وأقنوم آخر غير أقنوم الآب الذي معه الكلمة.
والذين ينكرون الأقانيم لا يدركون أن الواحد الذي بلا أقانيم لا يمكن أن نقول أنه " معه " أو كان " معه "، فهو وحده بذاته. هذا الأمر يستدعي مناقشة الهرطوقي لكي يدرك أن ادعاءه لا يتفق مع المعرفة الصحيحة وسوف نعلم في المقاطع التالية من خلال أسئلة واضحة ومحددة خطأ الهراطقة 000
الابن هو من الجوهر نفسه مع الآب، والآب هو من الجوهر نفسه مع الابن، وكلاهما مساوي ومثل الآخر تماماً بلا تغيير حتى أننا نرى الآب في الابن، والابن في الآب. وكلاهما يشرق من خلال الآخر مثلما قال المخلص نفسه " الذي رآني فقد رأي الآب، وأنا في الآب والآب فيَّ " (يو14: 9، 10). ومع أن الابن في الآب والآب في الابن وهو مثل الآب الذي ولده تماماً في كل شيء، ويعلن الآب في ذاته بلا نقص، إلا أن هذا لا يعني أن الابن فقد أقنومه المتميز، ولا أن الآب فقد أقنومه الخاص به، فالتماثل التام بين الأقانيم لا يعني اختلاط الأقانيم حتى أن الآب الذي منه يولد الابن يصبح بعد ذلك أبناً، ولكن الطبيعة الإلهية الواحدة نفسها هي للأقنومين مع تمايز كل منهما حتى أن الآب هو الآب والابن هو الابن وأيضاً الروح القدس يحسب معهما إلهاً مثل الآب والابن "(70).
(4) ثم يقول " وكان الكلمة الله – kai. qeo.j h=n o` lo,goj أي أن الكلمة هو نفسه الله. وقد أفترض البعض بناء على ما زعمه آريوس وما ترجمه شهود يهوه لقوله في هذه العبارة، والتي ترجموها " وكان الكلمة إلهاً " على أساس أن كلمة " الله – qeo.j " هنا لا تسبقها أداة تعريف "، أي أن الكلمة هو إله بمعنى أنه ليس من جوهر الله بل أقل من الله وتالي له!! وهنا يقول العلماء، علماء اللغة واللاهوت:
تأتي كلمة " الله - qeo.j - theos " الأولى في هذه الآية " وكان الكلمة عند الله " معرفة بأداة التعريف " to.n qeo,nوالتي تجعل الاسم يشير إلى الشخص، إلى شخصيته، وهذا غير موجود أمام theosالثانية الخاصة بالكلمة " وكان الكلمة الله - kai. qeo.j h=n o` lo,goj"، وهذا صحيح، ولكن يقول العلماء: " عندما وضعت أداة التعريف أمام كلمة ثيؤس (qeo.j - theos "؛ " to.n qeo,n "، الأولى قصد بها شخص الآب، وعندما لم توضع أداة التعريف أمام كلمة ثيؤس " qeo.j - theos " الخاصة بالكلمة " وكان الكلمة الله - kai. qeo.j h=n o` lo,goj " قصد الجوهر الإلهي ذاته "(71). أي أنه هنا يقصد أن الكلمة هو من نفس جوهر الله الآب ذاته، فهو الله، الكلمة. وهنا فرق بين أنه قصد الشخصية في الأولى وقصد الجوهر في الثانية، فالكلمة، الابن، في الذات الإلهية ليس هو الآب، بل هو في حضن الآب " الابن الوحيد الذي في حضن الآب " (يو1 :18)، وواحد مع الآب " أنا والآب واحد " (يو30 :10)، ومن ذات الآب " أنا في الآب والآب فيّ " (يو14 :10)، وفي ذات الآب ومن جوهر الآب، من نفس جوهر الآب، إذا فعندما يقول "وكان الكلمة الله " يركز على جوهره الإلهي وأنه من نفس جوهر الآب.
كما أن في قوله " وكان الكلمة الله - kai. qeo.j h=n o` lo,goj "، يقول علماء اللغة أن الفاعل هنا ليس هو " الله qeo.jqeo.j " بل " الكلمة - o` lo,goj " لذا وضع أداة التعريف أما الكلمة " o` lo,goj " لأنه الفاعل، فالكلمة مبتدأ والله خبر الجملة، ومن هنا فقد كان يعني أنه في لاهوته مثل الله الآب ومن نفس جوهره " He was the same as God "، وأيضا: " the Word was fully God ".
كما أن هذا الإدعاء الكاذب مبني أساساً على فكر شهود يهوه المنحرف المثيل بفكر آريوس ومن تبعوه الذين اعتمدوا على الأسلوب الجدلي السفسطائي وتركوا الحق الإلهي فسقطوا في أخطاء لاهوتية ولغوية كثيرة جداً!!
1 – لأن في تركيب الجملة اليوناني في قوله " وكان الكلمة الله - kai. qeo.j h=n o` lo,goj " التعريف يكون لفاعل الجملة (the subject) 000 وهو هنا " الكلمة - ο λογος - The Logos " وعليها يقع التعريف وليس كلمة " الله - qeo.j ".
2 – كما أن هناك في اليونانية ما يسمى بقاعدة كولويل وتعريفها أن حالة الرفع عندما تأتي خبراً في الجملة (predicate nominative) يعرف بالـ التعريف إذا جاء، الاسم، بعد فعله، أما إذا جاء قبل فعله فلا يحتاج إلى أداة التعريف (وهنا يكون من الممكن وضعها أو عدم وضعها)، ويظل معرفا سواء بها أو بدونها. وهذا ينطبق على كلمة " qeo.j – الله - God " التي تسبق الفعل " h=n – كان " في الآية الأولى من يوحنا.
3 – وهناك ما يعرف بالاسم الكيفي (qualitative) أو الوصفي، وهذا الاسم لا يحتاج إلى أداة تعريف قبله، وهو هنا في هذه الفقرة " الله " لأنه يعطي للكلمة صفته
عمل حسن بل لاجل جديف A13hc2no7
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كيرلس البسيط
عضو نشيط
عضو نشيط



عمل حسن بل لاجل جديف Jj11
عدد المساهمات : 567
نقاط : 740
تاريخ التسجيل : 28/07/2010
العمر : 49

عمل حسن بل لاجل جديف Empty
مُساهمةموضوع: رد: عمل حسن بل لاجل جديف   عمل حسن بل لاجل جديف I_icon_minitime22/8/2010, 15:12

جميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ramzy1913
مدير عام المنتدي
مدير عام المنتدي
ramzy1913


عمل حسن بل لاجل جديف Uoou_o10
عدد المساهمات : 1234
نقاط : 3014
تاريخ التسجيل : 08/06/2010
العمر : 79
الموقع : ramzy1913@hotmail.com

عمل حسن بل لاجل جديف Empty
مُساهمةموضوع: رد: عمل حسن بل لاجل جديف   عمل حسن بل لاجل جديف I_icon_minitime22/8/2010, 18:55

اشكرك


عمل حسن بل لاجل جديف A13hc2no7
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عمل حسن بل لاجل جديف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قلب يسوع :: 
منتدى تاريخ الكنيسة الارثوذوكسية
 :: منتدى الطقس والعقيدة
-
انتقل الى: