البرص و البهاق مرضان مختلفان
البرص و البهاق مرضان مختلفان
نرى من بعض مراجعي عيادات الجلدية عدم التمييز بين مرضين مختلفين ناقلين عمّن سمعوا من العامة بأن هذا الشخص يعاني من برص او بهاق على اعتبار انهم اسمان لمرض واحد.
في حقيقة الامر هما مرضان مختلفان تماما في السبب و لكن يتشابهان في نقطة واحدة ألا و هي فقدان قليل للتصبغ في بعض البقع ,حيث تكون مختلفة عن اللون الطبيعي للجلد.
اما بخصوص البرص - علميا - يسمى «الجذام» و هو مرض معدي منتشر في مناطق محددة في العالم كثيرا ما يرى في الهند و بعض دول إفريقيا مثل مصر سببه جرثومة معدية تصيب الجلد و الأعصاب مسببة في بعض المناطق المصابة به فقدانا بالاحساس.
وهو مرض مربوط بتأثر العصب في تلك المنطقة من الجرثومة و احيانا يؤثر على حجم العصب نراه منتفخا عن حجمه الطبيعي و المريض لا يشعر بالاحساس في تلك المنطقة عدا اعراض ثانية من تآكل في الجلد و العظام تظهر واضحة في الوجه و الاطراف العلوية و السفلية و فقدانا للتصبغ البسيط مقارنة بفقدان تصبغ البهاق, و هذا المرض الجذام يعالج بحبوب خاصة تعطى للقضاء على الجرثومة المسببة تحتاج لأشهر طويلة او حتى مدى الحياة.
مرض البهاق مختلف تماما عن الجذام يشترك معه في فقدان التصبغ في مناطق محددة في الجسم ولكن هذه المناطق لا يفقد فيها الاحساس كما في الجذام.
إن فقدان التصبف فيه ناتج على أثر عدم عمل الخلايا المنتجة لمواد تصبغ الجلد و هي الخلايا الميلانية Milano site-cells لأسباب غير واضحة المعالم هذا المرض غير معدي أولا أي لا ينتقل من شخص إلى آخر بالمصافحة او غيره ومن الممكن ان ينتقل بالتوارث في العائلة الواحدة أي هنا لك استعاد وراثي لهذا المرض.
نرى فقدان التصبغ بأحجام و اشكال مختلفة بمناطق مختلفة في الجسم يكون بلون ابيض حليبي تستعمل احيانا اجهزة خاصة للتأكد من تشخيص العين و هو من الامراض القديمة و علاجاته مختلفة و النتائج متفاوتة من دواء إلى آخر و هنا لا بد من ذكر اسم احد كبار أطباء الجلد العرب المصريين ذو القامة العالمية الدكتور محمد الظواهري الذي اشتهر في علمه و اكتشافاته على المستىوى العالمي في القرن الماضي و كان من اوائل من اكتشف علاج لهذا المرض بحبوب او بسائل الميلانين و كما قلت بنتائج متفاوتة من شخص لآخر و احيانا ما يكون هذا المرض مصاحبا لأمراض باطنية اخرى مثل خلل في الغدة الدرقية. اما بخصوص العلاجات الموضعية استخدم أكثر من علاج ابتداء من الكورتيزون إلى دهونات مثبطة للمناعة حديثا متوفرة في الاسواق و بنتائج مشجعة جدا منها مشتقات التاكرولموس Tacrolemos وايضا بأسماء مختلفة في الاسواق و استخدم الليزر ايضا في مناطق محددة و نتائج متفاوتة. انهي بالقول مكررابان البرص «الجذام» معدي و البهاق غير معدي.
د/ابراهيم مسك
مستشار جلدية و تناسلية
شاهد المزيد من المشاركات من نفس القسم
:
هل نتمتع بجاذبية وإيجابية مع التدخين؟
أطباء:تحريك الساقين يقي من الدوالي
البرص و البهاق مرضان مختلفان
عندما تتكلم الأذن
البيض يحمي السيدات من سرطان الثدي
إصابة المرأة بتصلب الشرايين وجلطات القلب أقل من الرجل
تحريك القدمين يحمى من الدوالي
الأنسولين يحمي من السرطان
القولون العصبى واعراضة واضطراباته
( شلل النوم ).....هل تعرفون ما هو؟؟؟