بسم الثالوث القدوس
صراع مع الله
صلاة لتحنن قلب الرب على كل من يصليها
تمسك بلرب ولا ترخه {4:3نش} .وقل له كما قال ابونا يعقوب : لن اتركك ... ولن اتركك حتا تباركنى { 32:26تك}
معناها ان تكون طول الروح فى الصلاة . لا تمل بسرعة من الطلبة ؛ ولا تضجر ؛ولا تياس
مهما تاخر الرب عليك ... بل امسك بالرب بقوة ... بدموع ؛ بمطانيات ؛ بابتهالات ؛ بلجاجة ؛
بصراع مع الله...
قل له :انا يارب عاجز عن مقاتلة الشيطان ؛ الذى استطاع من قبل ان يسقط قديسين
وانبياء ......
لا تتركنى انا الانسان الترابى ؛ لاقاتل شيطانا هو روح نار....
اليس ملاكا قد سقط .وقد قال الكتاب {{ الذى خلق ملائكته ارواحا ؛ وخدامه نارا تلتهب }}
{4:104 مز}.....
والشيطان ان كان فقط قداسته ؛ والا انه لم يفقد طبيعته ؛ فمازال روحا ونارا ؛ بكل ما للملاك من قوة ...
فمن انا حتى احاربه ؟؟؟؟؟؟؟؟
ان كان القديس العظيم الانبا انطونيوس ؛ قد قال للشيا طيب :
{{انا اضعف من ان اقاتل اصغركم }}
فمن انا حتا ادعى القوة ؛ واقف وحدى لاقاتلهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بصراحة تامة انا يارب لا اقدر ...
فان لم تدخل يدك الالهية لتنقذ وتخلص ... ان لم يعمل روحك القدوس فى داخلى ..
ان لم تنزع منى قلب الحجر ؛وتعطينى قلب جديد وروح جديدة ..
ان لم تنضح علية بزوفاك فاطهر ؛ وتخسلنى فابيض اكهر من الثلج....
ان لم تحقك مواعيدك ؛ فلن اطرقك فى هذة الليلة .....
هكزا صارع مع الله ؛ فكل اللذين صارعوا معه ؛ نالو ما يطلبون....
قل له : انا لن اتركك يارب ابدا دون ان انال قوة انتصر بها .حتى لو تركتنى انت ؛فلن اتركك
انا . فان تخليت عنى ؛ لن اتخلى عنك ............
قل له : انا واقف لك فى هذه الليلة لم ابرح دون ان اشعر بتغير فى داخلى ؛ وااخز قلبا جديدا
ان لم تتصارع مع الله ؛ لا يشعر انك جاد فى طلبك .
هذه اللجاجة فى الصلاة ؛ هية التى تقتدر كثير فى فعلها.....
اما ان تبحث عن ارادتك وعن عزيمتك ؛ وتصدر قرارات من جهه ضعفاتك ونقائصك .... فهذا كلة لن يفلح فى شيء ؛ان لم يدخل الله معك ....
فاكبر جهاد لك هو الصراع مع الله......
ان جاهدت مع الله ؛ لا تحتاج ان تجاهد مع نفسك .....
لانك فى صراعك مع الله ؛ سينزع منك قلب الحجر ؛ويعطيك قلبا جديدا وروحا جديدة
وحينئذ لا تحتاج ان تصارع ضد القلب الحجر؛ اذ قد نزعه الرب منك واراحك من متابعه ...
وحينئذ يشعر قلبل بلذة الحياة الروحية ؛ فتذوق الله ؛ وتستطعمه .....وتحيا حياة جديدة ....
ليتنا ناخذ الحياة الروحية بطريقة جدية.
طلباتنا الى الله تكون طلبات جدية....
بالحاح شديد ؛ برغبة قلب ؛ بحرارة ؛ بدموع ؛ بصلاة بشدة ؛ بطلب مستمر ....
نمسك بالرب ونقول له {{ لن اطلقك }}.....
وناخذ منة معونة .. ولناخذ لنا مثالا صلوات داود النبى :
كان لا يترك الصلاة حتى ياخز ؛ فيحول الطلبة الى شكر ....
كان يكلم الله بدالة . وفى اثناء الصلاة بيشعر بالاستجابة .يشعر بالايمان ان الله قد عمل معه عملا ؛ وانه قد اثناء الصلاة يشعر بلاستجابة ؛ يشعر بالايمان ان الله قد عمل معه عملا ؛ وانة قد اعطاه ما يريد . فيشكره وهوة مازال يطلب.
لقد جرب داود ف مزامير كيف يصارع الله : وللجاجة ؛ بالمودة ؛ بالاقناع ...
جرب كيف يحنن قلب الرب ؛ وكيف يعاتبة فى دالة ويقول له :
لماذا يارب تقف بعيدا ؟ لماذا تختفى فى ازمنة الضيق {10 مز }
جرب داود كيف يحنن قلب الله بلدموع ويقول للرب {{فى كل ليلة عون سريرى ؛ وبدموعى ابل فراشى }} {6 مز } . ويقول له {{ انصت الى دموعى }}
اختبر ايضا النقاش مع الله ؛ بانواع وطرق شتى :
نحن نحتاج ان نطلب المعونة من الله:
ان كان الانسان الذى تحاربة خاطية واحدة ؛ يحتاج الى معونة
للتخلص من هذه الخطية ؛فكم بالاول انا الذى تحاربنى خطاية عديدة . ولذالك انا يارب محتاج الى شحنة قوية اكثر من جميع الناس ......
حسن ان اليشع النبى ؛ طلب اثنتين من روح ايليا وليس واحد {9:22مل } وانا يارب مثله
اوريد معونة مضاعفة
معونة تغطى على السلبيات ؛ واخرا تساعد على الاجابيات.
الانتصار على الخطية يحتاج بلا شك الى معونة
والسير فى الطرق الروحى وفى عمل البر يحتاج ايضا الى معونة . ونحن نطلب الامرين
معا فى بداية العام الجديد .
وان ارادهما الله فى عمل واحد من اعمال روحية القدوس ؛ فليكن لنا كقوله ....
وماذا عن طلباتنا ايضا فى العام الجديد ؟؟؟ ولا شك نريد ثباتا ....نريد فية تصميما
على الحياة مع الله ؛ تصميما بلا رجعة...........