[center]ملاك لطفل
يحكى أنه في وقت من الأوقات كان هناك طفلا على وشك أن يولد ، ولذلك سأل الله قائلا " قل لي يا إلهي علمت أنك سترسلني للأرض غدا ولكني أسألك يا ربى كيف سأعيش هناك وأنا صغير هكذا و عديم الحيلة " أجابه الله "يا صغيري من بين هذه الملائكة الكثيرة أنا قد اخترت لك واحدة وهى ستكون في انتظارك وستهتم بك "
لكن الطفل لم يكن متأكدا أنه يريد أن يذهب فقال " من فضــــــــلك يا إلهي أنا هنا في الســـــماء لا أفعل شيئا إلا الغناء و الابتسام وهذا يكفيني لأكون سعيدا " فابتسم الله وقال " إن ملاكك سيغنى لك هناك وسيبتسم لك أيضا كل يوم ، كما ستشعر بحب ملاكك وستسعد به " فقال الطفل "
لكن كيف سأفهم عندما يكلمني الناس ؟ خاصة أنى لا أعلم اللغة التي يتكلمها الناس ".
ربت الله على رأس الطفل وقال له " إن ملاكك سيقول لك أجمل وأحلى كلمات يمكن أن تسمعها على الإطلاق وبكثير من الصبر والعناية فإن ملاكك سيعلمك كيف تتكلم " فأضاف الطفل في حزن "وما الذي سأفعله حينما أريد أن أتحدث معك يا إلهي ؟
" ولكن الله كان لديه إجابة لهذا السؤال أيضا " إن ملاكك سيجعلك تضع كفيك بجانب بعضهما ويعلمك كيف تصلى " وهنا استدار الطفل متسائلا " لقد سمعت أن هناك إناس أشرار على الأرض فمن سيحميني منهم ؟ " فأجابه الله " إن ملاكك سيحميك حتى لو تعرضت حياته هو شخصيا للخطر " فأستمر الطفل قائلا في قلق
" إنني سأكون دائما حزينا لأنني لن أستطيع أن أراك يا إلهي " ابتسم الله للطفل الصغير قائلا " إن ملاكك سيكلمك عنى دائما وسيعلمك الطريق الذي تسلكه للوصول إلى مع أنى سأكون بجانبك دائما " .
وفى هذه اللحظة كان السلام يسود السماء ، ولكن أصوات الأرض ظلت مسموعة ، وعلم الطفل أنه عليه أن يبدأ رحلته للأرض في الحال ، فسأل الله سؤال أخير بنعومة " يا إلهي إن كنت سأرحل حالا فمن فضلك أخبرني باسم ملاكي " فلمس الله كتف الطفل قبيل مغادرته مباشرة وأجابه " إن اسم ملاكك ليس له أهمية خاصة لأنك ببساطة ستناديها ماما.