- كتب هذا المزمور بعد تجربتين لحقوا بداود الملك
أ – خطيته مع بتشبع وقتل زوجها اوريا الحثى.
ب – بعد ان فكر ان يحصى عدد جيشه وشعبه ليفتخر بهم
قال هذا المزمور بعد ان غفر الرب له إثمه.
- (أعظمك يا رب لأنك نشلتني ولم تشمت بي أعدائي)
(مز1:30)
هذه صلاة شكر من داود لله الذي قبل توبته نتيجة خطيتة مع بتشبع امرأة أوريا الحثى وقتل زوجها فى الحرب بعد ان ارسل داود مكتوب الى يوأب قائد الجيش يطلب منه
( اجعلوا أوريا في وجه الحرب الشديدة ، وارجعوا من ورائه فيضرب ويموت)
(2صم15:11)
(2صم 11)
- (يا رب إلهي استغثت بك فشفيتني)
(مز2:30)
. والشفاء هنا هو شفاء من الوباء الذى حل على شعب اسرائيل الذى كان صعب وقفه.
س ما هوهذاالوباء وما سببه؟
فكر داود ان يحصى عدد شعبه وكلف يوأب وقادة الجيش بذلك وبعد مرور 9 أشهر وعشرين يوما عادوا الى داود الملك باعداد الشعب
(وضرب داود قلبه بعدما عد الشعب . فقال داود للرب : لقد أخطأت جدا في ما فعلت ، والآن يارب ، أزل إثم عبدك لأني انحمقت جداولما قام داود صباحا ، كان كلام الرب إلى جاد النبي رائي داود قائلا اذهب وقل لداود : هكذا قال الرب : ثلاثة أنا عارض عليك ، فاختر لنفسك واحدا منها فأفعله بك فأتى جاد إلى داود وأخبره وقال له : أتأتي عليك سبع سني جوع في أرضك ، أم تهرب ثلاثة أشهر أمام أعدائك وهم يتبعونك ، أم يكون ثلاثة أيام وبأ في أرضك ؟ فالآن اعرف وانظر ماذا أرد جوابا على مرسلي فقال داود لجاد : قد ضاق بي الأمر جدا . فلنسقط في يد الرب ، لأن مراحمه كثيرة ولا أسقط في يد إنسانفجعل الرب وبأ في إسرائيل من الصباح إلى الميعاد(نهاية اليوم الثالث) ، فمات من الشعب من دان إلى بئر سبع سبعون ألف رجل وبسط الملاك يده على أورشليم ليهلكها ، فندم الرب عن الشر ، وقال للملاك المهلك الشعب : كفى الآن رد يدك . وكان ملاك الرب عند بيدر أرونة اليبوسي فكلم داود الرب عندما رأى الملاك الضارب الشعب وقال : ها أنا أخطأت ، وأنا أذنبت ، وأما هؤلاء الخراف فماذا فعلوا ؟ فلتكن يدك علي وعلى بيت أبي)
(2صم1:24-17)
. والشفاء هنا هو شفاء من الوباء الذى حل على شعب اسرائيل الذى كان صعب وقفه
(إني أنا الرب شافيك)
(خر26:15)
وكم من أمراض جسدية ونفسية بل الموت نفسه قد لحقت البشرية بسبب الخطية.
- (يا رب أصعدت من الهاوية نفسي أحييتني من بين الهابطين في الجب)
(مز3:30)
نزل المسيح إلى الجحيم لينقذ من كان فيه ساكناً على الرجاء
(واقامنا معه و اجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع)
(أف6:2).
- (رنموا للرب يا أتقياءه واحمدوا ذكر قدسه. لأن للحظة غضبه حيوة في رضاه.)
(مز4:30)
هنا يسأل المرتل كل من آمن بخلاص الله أن يسبح الله معه، ودعاهم داود قديسين أو أتقياء، فالله قدسهم، ومن تقدس يسبح الله فلا انفصال بين حياة القداسة وحياة التسبيح.
ونرى هنا مراحم الله،
فغضبه لا يمتد طويلاً فالله يغضب ليؤدب لا لينتقم فالله في غضبه سخط على الإنسان فمات ولكن في رحمته لم يتركه طويلاً بل دبر فداءه سريعاً.
و أعطانا قيامة مع المسيح. فبموت المسيح عنا جلب علينا رضا الله ووهبنا حياة أبدية برضاه وليس باستحقاقنا.
وهذا المزمور هو تسبحة كل خاطئ تائب حتى الآن فبخطيتنا نستحق الهلاك في الجب وبتوبتنا يرضى الله علينا فننجو من الجب، ونسبح الله على قبوله لنا. والتسبيح هو عمل الروح القدس فينا الذي يدفعنا لنسبح كما عَلَّم داود المرتل لغة التسبيح.
- (عند المساء يبيت البكاء وفي الصباح الترنم)
(مز5:30)
ففي المساء دفن المسيح وبكي أحباءه وفي باكر الأحد قام فرنموا.
وفي مساء هذا العالم يكون لنا ضيق وحزن وفي فجر الحياة الأبدية يحل السرور والترنم.
وفي مساء المسيحي (سقوطه في الخطية) بكاء وحزن وفي صباح توبته سرور وفرح.
- (وأنا قلت في طمأنينتي لا أتزعزع إلى الأب )
(مز6:30)
هنا يحدثنا المرتل عن حالته قبل الخطية إذ ظن نفسه لن يتزعزع وكان مطمئناً لذلك، وإذ إتكل على ذاته أخطأ فحجب الله وجهه عنه، فصار محروماً من نعمة الله ورحمته. ولقد حدث مع داود هذا فعلاً إذ في كبرياء قلبه أراد إحصاء الشعب فسقط سقطة عظيمة. وهنا يعترف أن كل ما كان جميلاً وعظيماً فيه إنما هو برضاء الله وليس لبر فيه
- (يا رب برضاك ثبت لجبلي عزاً حجبت وجهك فصرت مرتاعا)
(مز 7:30)
يا رب برضاك ثبت لبهائي (لجبلي) عزاً والعكس حين صرف الله وجهه عنه تحوَّل الجمال والقوة إلى قلق واضطراب. وهذا ما حدث للبشرية إذ بسقوطها فقدت سلامها وقوتها وسلطانها.
(اليك يارب أصرخ والى السيد اتضرع)
(مز8:30)
إذ شعر داود بحالة فقدان السلام والقلق لم يكن أمامه سوى أن يصرخ إلىالله.
(ما الفائدة من دمي إذا نزلت إلى الحفرة. هل يحمدك التراب. هل يخبر بحقك)
(مز9:30)
في صراحة الحب يصرخ لله، ما المنفعة في هلاكي وفي أن تفقد يا رب أحد محبيك. هنا نجد عتاب الحب، فهو يستجدي بدالة مراحم الله ويطلب تحقيق مواعيده الإلهية.
(استمع يا رب وارحمني يا رب كن معيناً لي)
(مز10:30)
جاءت في السبعينية بلغة (صيغة) الماضي. أي الله استجاب لتضرعاته.
(حولت نوحي إلى رقص لي حللت مسحي ومنطقتني فرحاً)
(مز11:30)
حول الله حزنه إلى فرح
[1] حينما قبل توبته شخصياً
[2] بفداء المسيح للبشرية كلها.
لقد أبدل داود ثوب التوبة الذي يحيط بجسده مثل مسوح بثوب عرس يتمنطق به. صارت له ثياب عيد ليشترك في احتفال بهيج ورقص روحي. فتغيير الملابس يكشف عن تغيير داخلي في نفس المرتل حيث استجيبت صلاته (لذلك في كنيستنا القبطية نرتل هذا المزمور أثناء ارتداء ملابس الخدمة البيضاء قبل صلاة القداس) والمسيح ارتدى جسدنا الخاطئ ليكون قابلاً للموت عنا ليعطينا أن نرتدي بهائه، ألبسنا المسيح، فهو أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له (تسبحة يوم الجمعة).
(لكي تترنم لك روحي ولا تسكت. يا رب إلهي إلى الأبد أحمدك)
(مز12:30)
التسبيح هو النتيجة الطبيعية لنعمة الله التي شملتنا.