(ولكن أن كنت أنا بروح الله اخرج الشياطين فقد اقبل عليكم ملكوت الله أم كيف يستطيع أحد أن يدخل بيت القوي وينهب أمتعته أن لم يربط القوي أولا وحينئذ ينهب بيته).
(مت 28:12)
هذا دليل أن المسيح أخرج الشيطان بسلطانه فهو الأقوى من الشيطان.
لقد إحتل الشيطان الإنسان وحسبه بيته، ونهب كل طاقاته وإمكانياته ومواهبه لتعمل لحساب مملكة الشر.
هذا العدو القوى لن يخرج، ولا تسحب منه أمتعته التى إغتصبها ما لم يربط أولاً.
فقد جاء السيد المسيح ليعلن عملياً سلطانه كمحطم لهذا العدو القوى حتى يسحب منه ما قد سبق فسلبه.
وقد يكون بيته هو مملكته على الأرض وأمتعته هم الناس الذين يتشبهون بإبليس أبيهم فى أعمالهم.
وكما أننا ندعو قديسين أوأوانى مقدسة وأمتعة مكرسة، فالأشرار هم آنية إبليس وأمتعته.
والمسيح بدأ معركة مع الشيطان على الجبل وأنهاها على الصليب، وبعد الصليب ربطه.
ونحن المؤمنين لنا سلطان على ربط ابليس وننهب منه كل النفوس التى سباها لنحررها من قبضته.