لشهيدين اباكير ويوحن
من هو القديس أبا كير ؟
ولد أباكير بالإسكندرية من أبوين، تقيين، فنشأ نشأة مسيحية صالحة على الأيمان الأرثوذكسى كما سلحاه بالعلم والثقافته والفلسفية فصار طبيبًا ماهرًا في شبابه المبكر. كان محبوبًا ومشهورًا من أجل أمانته ومحبته للجميع وخدمته مع تقواه وفضيلته. شعر الوالي سيريانوس بخطورته كمسيحي على عبادة ألوثان فقد كان يحمل البشارة وينشر الإيمان المسيحى عن طريق عمله ومحبته وخدمته ، فطلب أن يقتله متهمًا إياه بالسحر والشعوذة وفعل الشر، وإذ سمع أباكير بذلك هرب من الإسكندرية كوصية سيده : "ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى" (مت 10: 23). نسكه انطلق متجهًا نحو الجبال العربية ليعيش بين النساك متأملاً في محبة الرب دون أن يتجاهل مهنته السابقة كطبيب.... وهناك ذاع صيته فسمع عنه من يسكن فلسطين وسوريا وما بين النهرين.
من هو القديس يوحنا ؟
القديس يوحنا كان يوحنا ضابطًا في الجيش بمنطقة الرها (أديسا) وهو ليس مصرياً ، وكان مشتاقًا إلى حياة الوحدة والنسك ، سمع عن القديس أباكير فاستقال من وظيفته وانطلق إلى أورشليم يزور الأماكن المقدسة ومن هناك انطلق إلى الصحراء ليلتقي بالقديس الناسك أباكير، حيث توثقت عري الصداقة بينهما على صعيد الروح، كل منهما يسند الآخر ويشجعه. احتمالهما الآلام إذ اشتعل الاضطهاد بعنف في كل مصر في عهد دقلديانوس، سمع القديس أباكير عن القديسة أثناسيا وبناتها الثلاث العذارى ثيؤدورا وتاؤبستى وتاؤذكسيا أنهن قد حُملن مقيدات إلى كانوب (بالقرب من أبي قير الحالية بجوار الإسكندرية)، فخشى لئلا تغلبهن العذابات فيبخرن للأوثان، لهذا رأى أن يذهب بنفسه مع صديقه يوحنا لينال الاثنان إكليل الشهادة مشجعين هؤلاء العذارى وأمهن.
الذهاب إلى مصر
وعندما وطئت أباكير أرض الأسكندرية عرف الشعب المتوحد الطبيب أباكير فأكرموه جدًا، أما هو فاهتم مع يوحنا بخدمة المسجونين.... قبض عليهما الوالي وحاول ملاطفتهما أولاً ثم صار يعذبهما مع العذارى وأمهن . استخدم الوالي كل أنواع العذابات مع الناسكين، فكان يمزق جسديهما بخطاطيف حديدية ويحرقهما بالمشاعل، ويضع خلاً وملحًا على جراحاتهما، ويسكب شحمًا مغليًا على إقدامهما.... وكان الرب يسندهما ويشجعهما حتى يحققا الشهادة له. استشهدت العذارى وأمهن أمامهما ثم الناسكين، إذ قطعت رؤوس الكل. وكان المشاهدون متألمين على قتلهم.... ودفن جسد الشهيدين الناسكين بقبر في كنيسة مارمرقس حيث بقيت رفاتهما قرنًا من الزمن، ولما جاء القديس كيرلس نقلها إلى مينوتيس Menutlis بالقرب من كانوب، حيث تمت معجزات كثيرة. تحتفل الكنيسة القبطية بعيد استشهادهما في السادس من أمشير. (1)
نقل أعضاء القديسين الجليلين أباكير ويوحنا
السنكسار فى 4 أبيب - نقل اجساد اباكير ويوحنا
في هذا اليوم 4 أبيب نعيد بنقل أعضاء القديسين الجليلين أباكير ويوحنا وذلك أنه بعد أن نالا إكليل الشهادة كما هو مذكور تحت اليوم السادس من شهر أمشير أخذ بعض المؤمنين جسديهما ووضعوهما في كنيسة القديس مرقس الإنجيلي قبلي الإسكندرية وظلا بها إلى زمان القديس كيرلس الكبير عمود الدين حيث ظهر له ملاك الرب وأمره بنقل أعضاء هذين القديسين إلى كنيسة القديس مرقس الأخرى التي علي البحر فنقلهما بكرامة عظيمة ثم بني لهما كنيسة بتلك الجهة ورتبوا لهما عيدا في هذا اليوم وكان بجانب الكنيسة هيكل لعبادة الأوثان يجتمع فيه كثيرون من الوثنيين ولما رأوا العجائب التي تظهر في كنيسة القديسين آمن كثيرون منهم بالسيد المسيح .
صلاتهما تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين
كنيسة أباكير ويوحنا
وفي هذا الشهر تذكار نقل أعضاء القديسين أباكير ويوحنا من دمنهور إلى كنيسيتهما بمصر القديمة التي بناها أثناسيوس الكاتب أيام الدولة الأموية من بقايا كنيسة أبو سرجة وهي تعد ثاني كنيسة بنيت في مصر القديمة بعد الفتح العربي (الأولى) (كنيسة أبي سرجة) ولم تزل بقاياها موجودة بحري كنيسة القديسة
برباره بالفسطاط
أثناء حكم الفاطميين لمصر. . أنشئت خلال الفترة الواقعة بين القرنين العاشر والحادي عشر كنيسة أباكير ويوحنا وهي مكرّسة على اسم اثنين دمنهوريين من شهداء عصر الاضطهاد الديني الروماني, تقع هذه الكنيسة داخل دير ألمير تادرس المشرقي بمصر القديمة (بابليون) ، والكنيسة مشهورة بأسم كنيسة أباكير ويوحنا، وسيروس وجون. وتحتفل الكنيسة الشرقية سنويا بعيد استشهادهما في الرابع من أبيب الذي يوافق العشرين من يونيو من كل عام.
كنيسة أباكير ويوحنا تقع داخل دير الأمير تادرس المشرقي من مدخل منخفض معقود في الركن الجنوبي من الواجهة الغربية، وهذا المدخل له باب خشبي ضخم يعد مثالاً نادراً في أبواب الكنائس القبطية يؤدي إلى صحن شبه منحرف، يتوسطه كتفان مستطيلان تعلوه أمام الهيكل الأوسط والشمالي قبتان على هيئة قبوين. وفي الجنوب الشرقي مقصورة لأيقونات القديسين. وفي غربه معمودية داخل الجدار. وفي نهايته الغربية مخزن صغير كان يستخدم لحفظ ملابس الكنيسة وأدوات خدمتها لا سيما المصابيح الزجاجية وبعض الأدوات الفضية الخالصة، كالمشاعل والدفوف والكؤوس والصلبان ونحوها.
والهياكل الثلاثة تقع في الناحية الشرقية من الكنيسة ويتقدمها حجاب خشبي على امتداد واحد من الحشوات المجمعة، مطعم بالسن والعاج. وتتكوّن هذه الهياكل من هيكل رئيسي أوسط على اسم القديسين أباكير ويوحنا ، بينه وبين الهيكل الشمالي دهليز صغير. وهو عبارة عن منطقة نصف دائرية تتصدرها في الجدار الشرقي حنية صغيرة نصف دائرية أيضا فيها صورة للسيد المسيح. والهيكل مذبح تعلوه مظلة خشبية بسيطة مثبتة بروابط خشبية في الحوائط.
يكتنف هذا الهيكل الرئيسي الأوسط هيكلان جانبيان صغيران أحدهما شمالي على اسم السيدة العذراء، والآخر جنوبي على اسم مار جرجس. وقد غطيت الكنيسة بسقوف غير مزخرفة من العروق الخشبية المطبقة بالألواح، ووضعت في ناحيتها الجنوبية مقاصير عبارة عن أنابيب خشبية تضم رفات بعض القديسين.
ووجِدَ أيضاً بجوار الحفر من ناحية أخرى بخارج كنيسة القديسين أباكير ويوحنا فى نفس المكان ، جرة من الفخار يزيد عمرها على الألف عام ، علامة على أرتباط هذا الجسد بالقديس سمعان الخراز السقا الذى أستخدمة الرب لنقل جبل المقطم - كما قالت عنه السيدة العذراء للبابا الأنبا ابرآم قبيل أجراء معجزة نقل الجبل - وهذه الجرة موجودة الآن بالمقصورة الخاصة بالقديس سمعان الخراز بكنيسته بالمقطم بالقاهرة