رايتها ملقاه على قارعة الطريق وقد تلطخ جسدها بالدماء وسمعت اناتها تدوى فى كل الفضاء حولى فذهبت اليها كى اقيمها وعندما انهضتها وحاولت ان اضمد جر---تهاصرخت فى وجهى اتركنى انت لاتشعر بى ورغم اننى كنت متألما لاجلها واشفق عليها حقا الا اننى شعرت ان كل عاطفتى تجاهها تجمدت عندما سمعت هذه الكلمه ونظرت اليها نظرة احتقار وقلت اننى لم ارى فى حياتى احدا يهوى الجراح والانين مثلك ؟! فردت على بانكسار الم اقل لك انك لا تشعر بى وان كل الجراح التى اعانيها اهون على من التعامل معك وامثالك
فاستشطت غيظا وقلت انا مخطىء لانى اردت صنع الخير بك ورغم انها كانت صغيرة السن تتراوح ما بين ال15:12 سنه الا انها كانت تحمل هموم سيده عجوز نظرت الى يالم ومضت تجر رجليها جرا من الالم ومضيت خلفها وانا اسال ما الذى القى بك هنا وما هذه الدماء فقالت وماذا يهمك لو عرفت فقلت لها دعينى ---ول ربما استطيع مساعدتك
فبدأت تتكلم وهى تبكى وقالت
انا اعيش فى مجتمع ينادى بمبادىء لا يؤمن بها يفرض على فروض وهو لا ينفذها بمجرد ان اسير فى الشارع اجد نظرات الانتقاد تحاصرنى فى المنزل كل شى افعله خطأ الكلمه ، الحركه، التصرف وحتى الكنيسه اشعر فيها اننى محتقره انسانه خاطئه لا استحق ان ادخل هذا المكان رغم اننى ارى الشر بعينى داخلها بسبب الكلام الجارح والتوبيخ القاسى على مظهرى وافكارى كرهت الكنيسه والخدام وحتى اب اعترافى كرهته وتقسى قلبى واصريت على اكمال طريقى لا لاننى مقتنعه به بل لاننى قررلات ان اسير عكس ما يقولون لانهم هم من ادخلوا الحقد داخلى
اكملت طريقى وتخيلت اننى بعندى سانتقم منهم ولكنى وجدت نفسى لا اعرف الى اين اذهب وجدت نفسى اختنق والدنيا تظلم حولى حتى فقدت وعى وكنت اشعر ان كلاب تنهش فى لحمى الى ان جئت انت
فسالته باسى واين الله وسط كل هذا ؟ قالت ممل لم اشعر به اكره الصلاه واكرهه لانه خلقنى لاقاسى هذه الحياه واكرهه لانه دائما يمنعنى عن الاشياء التى احبها لكن اتعلم انا لست بهذا السوء فاحيانا كثيره كنت انظر الى ملابسى واشعر بالخجل واقول حقا هل انا استحق ان اكون ابنه للمسيح ولكن كنت اجد اهلى واصدقائى يهونون على الخطيه بحجة اننى لازلت صغيره ومن حقى ان استمتع بالحياه
والان هل لديك حل لما انا فيه ارجوك اريد ان استيقظ
فاخذتها من يدها الى الكنيسه وعندما دخلنا قلت لها لا تنظرى للشر ولا تنظرى لاى شخص بل انظرى للجالس على المذبح هل وعدك ولم يفى ؟هل صرختى اليه ولم يجيبك؟وفى كل هذا اجابت بالنفى وبدات تبكى بكاء مر ا على كل لحظه ضعفت فيها امام الاغراءاتوتركتها فى احضان الكنيسه وانا واثق انها ستخرج غير ما دخلت
والان يا احبائى هل رايتم ماذا تفعل الخطيه هل سنجلس متالمين الى ان ياتى من ينقذنا وان لم ياتى هل سنستسلم الى متى نسلك بغير سلوكنا نفكر بغير عقولنا نصر على فكرنا الخاطىء نهمل الوحيد الذى احبنا بصدق هيا الان نقوم من جديد نرفض قيود الخطيه الحريريه حتى لانصبح مثل فتاه على قارعة الطريق