نحن نعرف عن الاسد انه ملك الغابه وهذا المسمى يجعله رمزا للقوه والشجاعه وقد اطلق على المسيح له المجد لقب اسد فهو الاسد الخارج من سبط يهوذا الذى كان له مكن النبل ما جعله يلتزم معنا بوعده بالفداء وتحريرنا من عبودية ابليس
ايضا بقوته طرح الشيطان وقيده وانطلقنانحن لنعبده بجدة الروحالا يقول معلمن داود النبى " يارب نج نفس يمامتك من الوحش المفترس" ايضا كان الله اسدا فى مواجهة الكتبه والفريسيين الذين قال عنهم يوحنا المعمدان اولاد الافاعى
ايضا كما يحمى الاسد اولاده ويدافع عن مملكته يحمى الله اولاده ولا يقدر احدا ان يخطفهم من يده فلو لم يكن الاسد قويا لما استطاع ان يحتفظ بلقب ملك الغابه الى يومنا هذا
كذلك لان الاسد غير متسرع فهو يكمن للفريسه حتى يقبض عليها هكذا فعل الله مع الشيطان فقد تركه كل هذه السنوات وهو يدبر امر الفداء ايض ا سياتى الله فى يوم الدينونه اسدا لا يرحم الخطاه
لعلك تسال الان كيف يشترك الله والشيطان فى نفس الصفات سنرى كيف ان الشيطان كان ولا يزال اسدا هو اخذ من الاسد طبع التجول فالاسد يجول حول الفريسه من بعيد حتى يصيدها الا يقول الكتاب " لان خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو"واخذ من الاسد الافتراس شاهد منظر اسد وهو يفترس سوف لا تمنع قلبك من شدة الخفقان ولا ركبتاك من الارتعاش منظر فى منتهى الرعب
صدقونى يااخوتى الله من محبته يخفى عنا منظر الشيطانفلو جلسنا مع انفسنا وتخيلنا مدى الدمار الذى يلحقه بنا سنكرهه وسنكره الخطيه ونجرى كى نفلت بارواحنا من مخالبه وانيابه هو لايرحم دموع طفل ولا توسلات شاب ولا ضعف شيخ
عدونا يااحبائى قاس وشرير يحسدنا لاننا اخذنا مكانه والشىء الوحيد الذى سينقذنا منه هو الالتجاء الى الله فمامن معين سواه
عندما راى الانبا انطونيوس فخاخ الشيطان تنهج وقال"من يفلت من هذا يارب" فجاءهصوت "المتضعين فقط يفلتون من هذا" نحن نهرب من الله لاننا نعتز براينا وذاتنا نريد ان نلبس وناكل ونضحك ونفكر كما يحلو لنا ولا نعلم ان هذا فخ مساكين نحن
والان وقد رايت نوعين من الاسود مع اى اسدج ترى ستسير ياحبيبى انت وحدك فى يدك الاختيار