إمنحنى يارب إيمان العصفور
بينما كنت جالس فى الهواء الطلق , أتأمل فى تصرفات ذلك العصفور الصغير
فوجدته لا يأكل إلا حاجته من الحَبّ ثم ينطلق طائرا غيرمهتم أن يجمع لنفسه مخزون لربما يأتى فى الغد ولا يجد ما يأكله !!
عجيب يا ربى إيمان هذا العصفور !!
لا يجمع و لا يخزن.. فهو واثق تماماأنك ستعطيه طعامه فى حينه
( مت 26:6 )
إلهى ...ألم تقل" لا تخافوا أنتم أفضل من عصافيركثيرة "( مت 10:31 )
فلماذا أنامضطرب إذن ؟!! آكل ... و أظل جائعا أجمع و أخزن ...
و أظل قلقا
امنحنى يا رب إيمان ذلك العصفور
فــ" العصفور أيضا وجد بيتا والسنونة عشّا لنفسها حيث تضع افراخها مذابحك يا رب الجنود ملكي والهى "
( مز 2:84 )
لهذا هو يغرد فرحا طوال الوقت
نعم ...أعلم أن العيب فىّ أنا فقد خرجت من بيتك فصرت" كحمامة رعناء بلا قلب "
( هو 11:7 )
ذو لسان جاف , كف عن التسبيح باسمك ارتفعت يا رب عيناى ... و تشامخ قلبى فخرجت من تحت ستر جناحيك و صرت مكشوفا لجوارح السماء تذللت ... لكن" قبل أن أُذلل أنا تكاسلت "
... نعم تكاسلت ربى ...
" أردد عينى لئلا تعاينا الأباطيل
"فأنا ابتغى الرجوع إليك"
لاسكنن في مسكنك إلى الدهور . احتمي بستر جناحيك "
( مز 4:61 )
إلهى
ردنى إليك
و امنحنى ايمان ذلك العصفور