اما انت يابنى
يحكى أن رجلاً أراد أن يختبر ذكاء ولديه:
فأعطى كل منهما مبلغا ً قليلاً من المال، وقال لهما : "أريد من كل واحد منكما أن يشتري بهذا المبلغ البسيط شيئاً يملاأ به هذه الغرفه."
فأخذ الإبن الأول المبلغ ، واشترى أكواماً من القش ، وملأ به الغرفة .. أما الإبن الثاني فذهب إلى السوق، واشترى بجزء من المال الذي معه شمعة ثم أشعلها ووضعها في الحجرة فإمتلأت بها الحجرة نوراً.
نظر الأب إلى ما فعله الإثنين ثم قال للأول:
" لقد أطعت أمرى فيما فعلت .. لكنك لم تنفعني أو تنفع نفسك بما ملأت به الحجرة"
ثم نظر إلى الثاني وقال :
" أما أنت يا ابني فقد أطعت أباك ونفعت وانتفعت .. وأنرت الدنيا من حولك وكنت نوراً لنا ! "
ثم أوصى له بإدارة أمواله وتجارته.
"أنتم نور العالم .. فليضيئ نوركم هكذا قدام الناس. لكي يروا أعمالكم الحسنة، ويمجدوا أباكم الذي في السموات." (مت5: 14-16)