عنقود العنب
إذ رأى كرام كرمه قد أثمر عنقوداً قبل الأوان قدمه للقديس مقاريوس الكبير هدية. استلمه القديس بفرح، أرسله إلى أخ ٍ مريض ٍ بالدير قائلا ً في نفسه " ربما يكون هذا الراهب اكثر الرهبان احتياجا ً إليه".
فرح الراهب المريض إذ شعر باهتمام القديس به، وإذ أراد أن يأكل حبه منه قال لحامل العنقود: "(فلان) مريض أكثر مني، إنه أولى مني بالعنقود !".
تكرر الأمر مع كل راهب، فعبر العنقود على عدد ٍ كبير من الرهبان، وأخيرا ً عاد إلى القديس دون أن يأكل أحد منه حبة واحدة.
رفع القديس عينيه نحو الله وشكره لما اتسم به الرهبان من حبٍ لبعضهم البعض ونسكٍ وزهدٍ، كما فضل كل راهبٍ اخوته عن نفسه. ومما افرحه أن الرهبان جميعاً حملوا فكراً واحداً.
سبح الله الذي حول جماعة الرهبان إلى بستانٍ يحمل ثمر الحب الحقيقي ! .
ليعمل روحك القدوس فينا، هب لنا ثمر الروح ، فنحمل الحب.
قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب