عتيق الايام والعظيم داخل البطن جنينا بينما هو غير محدود وبذلك صارت مريم اعظم من السموات واستضاءت بنوره..فانظر الى السماء والى تلك الام البتول واخبرنى ايهما اقرب اليه ومحبوب لديه ؟ فمباركة انت فى النساء
يا مريم وممتلئة نعمة + + + القديس يعقوب السروجى
أنت يا مريم السماء الثانية وافضل من الطغمات السمائية او صارت احشائك مركبة نورانية ترتعد منها الشاروبيم وحدث هذا عندما التقت مريم العذراء باليصابات فقالت بمحبة "من اين لى هذا ان تاتى الىّ أم ربى + + + القديس يعقوب السروجى
لقد تجسد من مريم العذراء وولد بالجسد ليلدنا بالروح تواضع لكى يرفعنا اتحد بطبيعتنا ليعطينا موهبة الروح القدس لآن يوم ميلاد ملك الملوك ورب الارباب وان تجسده كان من اجل خلاصنا + + + القديس يعقوب السروجى
سفينة غنية فيها ارسل كنز الأب الى المكان المحتاج ليغنى المساكين + + + القديس يعقوب السروجى
لم تستعجل مريم كمثل أمها حواء التى من صوت واحد صدقت وحملت الموت + + + القديس يعقوب السروجى
تفرح البتول اذ صارت أماّ رغم بتوليتها + + + القديس يعقوب السروجى
الاتضاع هو بيت اللاهوت , واينما وجد سكن الله فيه + + +القديس يعقوب السروجى
طوبي للتي حوت في حدود جسدها ذاك غير المحدود الذي يملأ السموات و لا تحده + + +القديس يعقوب السروجى
الصلاة تكشف حجب اللاهوت و بها يعرف الإنسان سر الخفيات. و هي مفتاح كل البوابات, يعرف بها الإنسان كل الأسرار .
الصلاة هي التي ترفع النفس لتكلم اللاهوت و ترفع العقل ليفهم سر عظمته. الصلاة هي التي تعلمنا بسهولة أسرار اللاهوت و تدخل إلى عرش الله دون أن تمنعها القوات السمائية. فلا ملاك بأجنحة أسرع من الصلاة , فهي تصعد للأعالي دون أن يحملها السيرافيم . الصلاة تتردد في قلب الإنسان فتدوي في أذن الله دون وسيط ليسمعها في عرض مسكنه الممجد. الصلاة تصعد إلى حيث لا تستطيع الملائكة أن تصعد و تدخل لعرش لاهوته + + + القديس يعقوب السروجى
السيرافيم يخبئون وجوههم بأجنحتهم من أجل عظم لاهوته ( اش 6: 2), لكن الصلاة تقف أمام عظمته دون أن تستر نفسها . لا يوجد من يقف في الطريق بينها و بين الله الذي يسمعها بسرور و فرح. الملائكة يرتعدون أمامه و الصفوف السمائية في اتضاع تقف بعيدا , بينما الصلاة تقف أمام الله تخبره عما تريد . الشاروبيم حاملي العرش لا يرون ما يحملون و لكن الصلاة تقف أمام الله و بحب تكلمه و بحب عظيم تدخل إلى عرشه الممجد . و أيضا في حب ترتفع فوق الرتب السمائية. الشار وبيم يخافون أن يرفعوا أعينهم نحو عظمته إذ هم مربوطين بنير النار الإلهية و طغمات الملائكة النارية لا تقدر أن تقترب من الله الغير منظور, و هو الذي أعطي الصلاة سلطة أن تقترب إليه أكثر من الشار وبيم.الصلاة تكلم الله دون خوف أو خجل , و فوق ربوات من الطغمات السمائية تطير دون عائق أو مانع من الملائكة لتسأل الله كل ما هو لائق و مناسب. و أيضا كل ما تريده فلا ترجع فارغة إذ تسأل الله ذاته الذي يأمر ملائكته فتنفذ ما طلبته الصلاة + + + القديس يعقوب السروجى