وُلد فيلبس في صيدا ببمفيلية Pamphylia في أوائل القرن الخامس. سامه القديس يوحنا الذهبي الفم شماسًا في القسطنطينية حيث صارا صديقين حميمين. سيم بعد ذلك قسًا. بعد موت أتيكيوس Atticus عام 425م رُشّح في عام 426م القس فيلبس Phillippus للبطريركية وكان يعضده كثيرون (سقراط 27:7)، لكن تفضيل سيسينس عنه سبّب له مذّلة شديدة عكست عليه نوعًا من الهجوم علي سيسينيس ومختاريه خاصة من الشعب. يري سقراط أن الاتهامات التي قدّمها حملت مرارة وتهورًا وما كان يجب ذكرها في كتابه عن التاريخ المسيحي. رشح مرة أخري بعد نياحة سيسينس عام 428م، ومرة ثالثة بعد عزل نسطور عام 431م ولم يُختر في كل المرات. التاريخ المسيحي نال شهرة فائقة بعمله التاريخ المسيحي، قام بوضعه ما بين سنة 434 و439م في 36 كتابًا، وفي حوالي 1000 فصلاً، لم يصلنا منه إلا شذرات قليلة. لكن كلاً من سقراط وفوتيوس قدّما لنا بعض المعلومات الهامة عنه. 1. ضمّ هذا العمل تاريخًا منذ خلقة العالم حتى عام 426م. 2. لم يقف عند التاريخ بل تحدث عن الجبر والفلك والحساب والموسيقي والجغرافيا، فصار متشعبًا في مواضيع كثيرة أفقدت أهميته. 3. قدم سقراط بعض الأخطاء التاريخية التي وقع فيها فيليب من حيث الترتيب الزمني للأحداث. يري Tillemont أن فيليب أراد أن يقلد القديس يوحنا الذهبي الفم في بلاغته وخطابته وليس في فضائله، فجاء تقليده له فقير جدًا. كتاباته الأخرى يذكر سقراط أن فيليب كتب أعمالاً أخري عديدة، محاولاً أن يدحض كتابات الإمبراطور يوليانوس الجاحد ضد المسيحيين.