نــــــــــــشـــــــــــ ـأتــــــــــــه
ولد فى بلدة فيشا
وهى بلدة تابعة للمحمودية بمحافظة البحيرة وهى غير فيشا الكبرى او فيشا النصارى التابعة لمحافظة المنوفية
نشأ فى اسرة تقية فقيرة
وكان منذ طفولته يقوم برعاية غنم والده
وكان لهذا العمل البسيط اثر فى حياته الداخلية
اذ كان يقضى وقتا طويلا متأملا عناية الله وحبه مشتاقا لتكريس حياته لله
وبالفعل وهو فى الثانية عشر من عمره ظهر له ملاك على شكل صبى فى نفس عمره وكان يتظاهر بانه يود الرهبنة
فاشعل قلب بيجيمى بحب الرهبنة
وبالفعل بعد ثلاثة ايام جاء اليه ثلاث رهبان اخذوه معهم الى نتريا ليقضو اياما قليلة هناك
ثم انطلقو الى برية شيهيت حيث تقدم فى الحياه الروحية بشكل ملحوظ
حــــــــــــيـــــــــــ ـاتــــــــــــه الــــــــــــرهـــــــــ ـــبــــــــــــانـــــــ ـــــيــــــــــــة
عاش سبع سنوات ينمو فى كل يوم فى حياه الفضيلة
ولبس بعد ذلك الاسكيم وهو شاب صغير ( الاسكسم منطقة من الجلد يرتديها النساك ويخضع لابسو الاسكيم لقوانين رهبانية شديدة ونسكيات زائدى )
سار بروح الله فكان الرهبان يستشيرونه ويطلبون بركته
اما هو فعاش وسطهم بروح الطاعة والاتضاع
جــــــــــــهـــــــــــ ـاده الــــــــــــروحــــــــ ــــى
نال شهرة عظيمة حيث كان كثير من الرجال والنساء يذهبون اليه
اهتم اكثر بحياته الداخلية من صلاه وصوم مع عمل يدوى
وكان محبا للسهر الروحى
متذكرا القول الانجيلى
" اسهرو وصلو لئلا تدخلو فى تجربة اما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف " ( مت 26 : 41 )
وكلما ذهب اليه وفود كثيرة يتذكر يوم الدينونة
مبكثا نفسه بالقول
" ماذا افعل ان افتقدنى الرب وانا موجود وسط هذه الجموع التى لا استحق ان اكون واحدا منهم فانى خاطىء ومتوانى فى عمل الرب "
فــــــــــــى الــــــــــــبــــــــــ ــريــــــــــــة الــــــــــــداخــــــــ ــــلــــــــــــيـــــــ ـــــة
بلغ السادسة والعشرين من عمره ترك الاسكيم وذهب الى البرية الداخلية
كان يسير وهو يسبح الله
حتى وجد وادى صغير به بعض النخيل وقليل من الماء
ففرح وانطلق حوالى عشرين ميلا داخل البرية بعد الوادى
حيث وجد صخرة عالية بها مغارة سكن فيها وتهللت نفسه جدا بهذا المكان الهادىء
فــــــــــــى الــــــــــــمــــــــــ ــغــــــــــــارة
بقى فى المغارة 24 عاما يجاهد بفرح وسرور
كان طعامه قليل من البلح الذى يجمعه من الوادى يأكله دون ان يخزن منه شيئا فى مغارته
اما صلواته ومطانياته مع قراءاته لا تنقطع
ظــــــــــــهـــــــــــ ـرت لــــــــــــه الــــــــــــشــــــــــ ــيــــــــــــاطــــــــ ــــيــــــــــــن
على شكل وحوش مفترسة لترعبه فكان يتقوى بالصلاه والصراخ الى الله حتى عرف ضعفهم
فكان يسخر منهم باسم الرب ويرشم عليهم علامة الصليب فيهربون
وكانت الشياطين تحاربه بفكر اليأس والفشل لكى تحطمه
معلنة له ان كل اعماله هذه غير مقبولة امام الله لعله يفتر عن الصلاه والصوم
فكان يقاوم هذا الفكر من خلال الصوم والصلاه المستمرة لمدة 80 يوما
فالتهب قلبه بالروح اكثر مما كان عليه
ظــــــــــــهـــــــــــ ـر مــــــــــــلاك لــــــــــــه
وقدم له قليلا من الخبز والماء وطلب منه ان يرجع الى بلدته
وعندما اختفى الملاك خاف من ان تكون هذه حيلة من حيل الشيطان
فرشم الصليب على الخبز والماء
وكان يأكل ويشرب شاكرا الله على نعمته
وبارك الله فى هذا الطعام زمنا طويلا
ظــــــــــــهـــــــــــ ـور الــــــــــــرب لــــــــــــه
وبعد سبع سنوات ظهر له السيد المسيح ومعه رئيس الملائكة ميخائيل والاثنى عشر رسولا ببهاء عجيب
وطلب منه ان يرجع الى بلدته ليشهد له وسط الوثنيين ويثبت ايمانهم
قــــــــــــيـــــــــــ ـل ان
رئيس الملائكة حمله على سحابة نورانية وجاء به الى ربوة عالية تبعد 3 اميال من بلدته
وهناك حفر لنفسه مغارة وصار يتعبد لله
فجاء اليه كثيرون يتمتعون بتعاليمه ويطلبون صلواته اذ وهبه الله صنع العجائب
قــــــــــــيـــــــــــ ـل انــــــــــــه
بامر الاهى ذهب الى برية فران وبقى هناك خمس سنوات يرد الضالين الى حظيرة الايمان ليعود الى مغارته
وتحولت مغارته الى مركز حى للكرازة بالانجيل ورد المنحرفين كما كانت موضع تعزية للمتعبين والمرضى
نــــــــــــيـــــــــــ ـاحــــــــــــتـــــــــ ـــه
عرف القديس بيجيمى يوم نياحته واخبر تلميذه بذلك
فى اول كيهك اصيب بحمى شديدة
وفى الحادى عشر راى جماعة من القديسين جاءو اليه ومعهم مجموعة من الملائكة يزفون نفسه الى موضع راحته
بــــــركــــــة صــــــلــــــواتــــــه تــــــكــــــون مــــــعــــــنــــــا
امـــــــــــــــــــــــ ـيـــــــــــــــــــــــ ـن