انا بثشبع
v أنا إمرأة أوريا الحثى اللى كان من أحسن جنود داود النبى والملك
v بيقولوا عليا إنى إمرأة جميلة جداً ...الحقيقة أنا من النوع اللى يعتنى بنظافته جداًوكل يوم بلليل بستحمىً
v رآنى الملك داود عندما قام من سريره ليتمشى على السطح وندانى ... داود كان راجل جميل جداً وكل الناس كانت بتحبه .. بعت لى ناس ليطلبنى ... لم أرفض وذهبت اليه ..واحد من الرجال عرفنى وقال دى زوجة أريا الحثى
v أنا غلطت فى حق نفسى وفى حق ربنا أنى عملت خطية مع الملك ... والفضيحة بدأت تظهر عليا .. أنا حامل .. أعمل إيه؟... قلت لازم أذهب للملك علشان يشوف لى حل....
v كان رد فعل الملك غريب ..أرسل زوجى أوريا فى مقدمة صفوف الحرب ليتخلص منه وفعلاً مات هناك.. أه ياويلى .. خسرت كمان زوجى.. أنا أستاهل كل اللى يجرى اللى...
v أخذنى داود الملك فى بيته وصرت إمرأة له وولدت له إبناً..
v لكن هذا الأمر قبح فى عين الله فأرسل له ناثان النبى ووبخه وقص عليه قصة الرجل الذى أخذ الغنمة الوحيدة التى عند الرجل الفقير .. فحكم عليه داود بالقتل وأن يرد أربعة أضعاف.. فقال له ناثان "أنت هو الرجل" وذكره بإحسانات الله وقال له أنت فعلت الشر سراً والرب سيجازيك علناً... وابنك سوف يموت... وفعلاً إبنى مات مع إن الملك صام سبع أيام وأضجع على الأرض .. ولم يشأن يأكل حتى لايموت الولد... لكن مات الولد .. أما الملك فذهب الى بيت الرب واغتسل وأكل.... حتى تعجب عبيده فقال الآن هو قد مات فلماذا أصوم هل أرده .. أنا ذاهب إليه اما هو فلن يرجع لى..
v داود قدم توبة وناثان النبى قال له الرب قد نقل عنك خطيتك فكان واثق فى محبة ورحمة ربنا
v جاء لى دواد وكلمنى كلام معزى جداً واناكمان كنت عارفة ان ربنا بيحبه... فرضيت بنصيبى وصرت له زوجة وولت له ابن جميل إسمه سليمان وكمان ربنا أحب ابنى سليمان ..
v جاء الينا ناثان النبى دليل على رضا ربنا علينا وبارك الولد وسماه يديديا أى محبوب الرب
v فأصبحت لى كرامة لأنى زوجة الملك وأم لسليمان المحبوب لدى الرب... وعشت كملكة
v لما شاخ دواد أحضروا له فتاة جميلة لتدفئته اسمها ابيشج الشونمية .. كانت معاه فى حجرة نومه دايما لتخدمه .. لم اعترض على الموضوع ده لأن كانت عندى اهم حاجة مصلحة الملك .. وأنا كمان واثقة فى نفسى وفى محبته لى .. والدليل على كدة وعده لى .. ان ابنى سليمان هو الذى سيملك ويجلس على كرسى ابيه داود
v لكن ابنه ادونيا من زوجتة حجيث كان فاكر إنه هيورث كرسى الملك.. وفعلاً بدأ فى الاستعداد .. والموضوع ده عرفه ناثان النبى فجاء لى النبى لينبهنى قبل موت الملك داود..وقالى بالحرف الواحد "فالآن أشير عليك مشورة فتنجى نفسك ونفس أبنك سليمان"
v فطلب أن ادخل للملك وافكره بوعده لى من جهة سليمان وقال لى هو سيدخل ورائى ويكمل الكلام بعدى
v وفعلاً دخلت على الملك وأول حاجة عملتها أنى سجدت للملك .. لم أطالبه بحق ابنى بجراءة لكن بخشوع وهدوء حتى ان الملك تعجب ولاحظ انى لست فى حالتى الطبيعية وقال لى مالك فى إيه؟!
v وفعلت كما قال لى ناثان وهو بالفعل جاء ورائى وقص على الملك كل مايحدث وما يفعله أدونيا ..
v فطلبنى الملك ليحلف لى ويؤكد وعده بخصوص سليمان وقال لى "حى هو الرب الذى فدى نفسى من كل ضيقة أنه كما حلفت لك بالرب إله إسرائيل قائلاً أن سليمان إبنك يملك بعدى وهو يجلس على كرسى عوضا عنى"
v الحقيقة أنا من الفرحة سجدت للملك .. لأن سليمان ابنى كان يستحق كرسى ابوه..
v واخذ سليمان الملك فعلاً وأوصاه أبوه وصايا كثيرة من جهة الرب وحفظ الوصايا
v مرة جاء اليا أدونيا وطلب منى طلب غريب وهو أن أكلم ابنى سليمان الملك أن يأخذ أدونيا إبيشج الشونمية زوجة له والحقيقة أنا لم أرد أدونيا ولم أرفض توصيل الرسالة للملك سليمان ..فذهبت فعلاً لأكلمه..
v قابلنى سليمان أحسن مقابلة وقام من على كرسيه أول ماشافنى.. وسجد لى كنوع من الإحترام ووضع كرسى لى على يمينه .. لكن عاتبنى من أجل طلب أدونيا .. وقالى جاية تطلبى له الشونمية ولم تطلبى له الملك وهو أخى الأكبر.. أى أنه أحق بكرسى الملك ...وقرر قتله.. لأنه علم خبث نية أخوه..
وخلاصة قصتى
v إنى شفت فى حياتى الحب من زوجى اوريا ومن زوجى وملكى داود وابنى وسيدى سليمان
v أخطأت أمام الله وأخذت عقابى على الأرض
v جزت المرار عندما مات زوحى وندبت عليه كتير.. واحترق قلبى عندما مات إبنى..
v لكن لأنى ندمت على خطيتى .. الرب عزانى بحب داود وكان يسمع لى حتى فى أخر لحظات حياته .. وابنى كمان كان بيكرمنى ويحترمنى أمام الجميع
v لم أكن زوجة غيورة لأنى كنت أثق فى محبة زوجى داود
v أرجو أن تذكروا حسناتى وياريت تنسوا أخطائى .. ومهما كان السبب لاتخافوا وجه إنسان فلا تقعوا فى خطية مثل خطيتى لأن الكأس الذى شربته بسبب الخطية كان مراُ جداً..