فيتس ورفيقاه الشهداء
فيتس ورفيقاه الشهداء
قبوله الإيمان كان فيتُس الابن الوحيد لأحد نبلاء صقلية Sicily الوثنيين اسمه هيلاس Hylas. تحوّل الصبي إلى المسيحية في سن السابعة أو الثانية عشر بواسطة مربيته كريسنتيا Crescentia وتعمَّد بدون علم والديه. مقاومة والده مع الحاكم له كثرة المعجزات التي جرت على يديّ فيتُس وتحوّل الكثيرين من أهل المدينة لَفَت انتباه فالريان Valerian حاكم صقلية، فسعى مع هيلاس إلى تحويل إيمان الصبي. حاولا بالوعود ثم بالتهديد وأخيرًا بالتعذيب مع الصبي، ولكن كل هذا لم يزعزع إيمان الصبي وثباته. في إيطاليا بتوجيه إلهي هرب فيتُس من صقلية مع مربيته كريسنتيا وزوجها مودستُس Modestus، وقاد مركبهم ملاك حتى وصلوا بسلام إلى لوكانيا Lucania في جنوب إيطاليا حيث مكثوا مدة يكرزون بالإنجيل إلى أهلها، وكان الرب يعولهم بطعام يرسله لهم بواسطة نسر. ثم ذهبوا إلى روما، وهناك شفى القديس فيتُس ابن الإمبراطور دقلديانوس من روح شرير كان يعتريه، ولكن لأنه رفض الذبح للآلهة اعتُبِر أن ما قام به كان بتأثير قوة خفية. استشهاده أُلقي في زق مليء بالرصاص المذاب والقار ولكن القديس دخل وخرج منه كما من حمام منعش، فألقوه بعد ذلك إلى أسد جائع فأتى أمام القديس وأخذ يلحس قدميه. أخيرًا ربطوا فيتُس مع مودستُس وكريسنتيا إلى الحصان الحديدي حتى تخلَّعت أطرافهم ونالوا إكليل الشهادة، وكان ذلك حوالي سنة 300م. في ألمانيا يكرّمون الشهيد فيتُس ويعتبرونه أحد شفعائهم، ويعتبر أيضًا شفيعًا وحاميًا لمرضى الصرع ومنجيًا من العواصف ومن عقر الكلاب والأفاعي، ولذلك يظهر الشهيد في الصور وبصحبته أحد الحيوانات. الكنيستان الّلتان على اسمه في Ulm و Ravensberg صارتا مشهورتين، إذ يأتي إليها سنويًا المصروعين لينالوا الشفاء. العيد يوم 15 يونيو.