ذكرت القديسة كلوديا فى رسالة بولس الرسول الثانية لتلميذه تيموثاؤس قائلاً له يسلم عليك أفبولس وبودينس ولينوس وكلوديا والأخوة جميعاً" (2تى 4: 21) وكانت كلوديا ملازمة لمعلمنا الرسول بولس وهى زوجة بودينس المذكور أيضاً فى نفس الرسالة والذى كان عضواً فى مجلس الشيوخ فى روما وهى أيضاً والدة لينوس المذكور فى نفس الرسالة والذى أصبح أسقفاً على روما فيما بعد.
كانت كلوديا إبنة لملك من ملوك انجلترا يدعى كاراكتاكوس وكان قد قبض عليه مع عائلته وسيق إلى روما ولكن كلوديوس قيصر إمبراطور روما الذى تملك عليها من سنة41 إلى سنة54 فك أسره وأعطاه الحرية ولذلك أطلق أسم الأمبراطور على إبنته التى ولدت حديثاً وسماها كلوديا عرفاناً لجميله له ولعائلته وعندما حضر معلمنا بولس الرسول إلى روما ملأت النعمة قلوب هذه العائلة وواظبوا على اجتماعات هذا الرسول العظيم ومواعظه ورسائله وطلبوا أن يصيروا مسيحين فعمدهم معلمنا بولس الرسول فتبعوه فى خدمته وكانوا خداماً مخلصين له ولبشارة الخلاص بالرب يسوع المسيح له المجد ولا يعلم أحد كيف كانت نياحتهم ولكن تعيد لهم الكنيسة فى7أغسطس من كل عام بركة هؤلاء القديسين تكون معنا ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين.