فى يوم عدت من العمل بعد يوم طويل من المشاحنات كادت تقضى على تعبت وانا ارى الظلم بعينى كل لحظهولا منصف لان القاضى نفسه اصبح لص وليس فى العمل فقط بل وفى كل مكان وهناك ابرار يقع عليهم ظلم ويتعرضون لقسوه لا تحتمل اريد احيانا ان ارفع هذا الظلم فلا استطيع فمن انا وسط مجتمع معظمه ظالم يكفى اننى احتفظ ببعض مبادئى
ولكن فى ذلك اليوم شعرت ان الظلم وصل لذروته وشعرت بمقدار صغرى وعجزى امام هذا الظلم وكثيرا ما كنت اطلب من الله فى صلاتى ان يرفع عن شعبه فلم توجد استجابه فدخلت حجرتى ووقفت امام الله وانا مصر ان اجد اجابه تطفى الغضب المضطرم داخلى ولم اجد ذاتى الا واننى بدات اصرخ من اعماقى
لماذا يارب ؟ لماذا تسمح بالظلم؟ لماذا تسكت؟ لماذا تسمح ان البار يعانى والشرير يتمتع ؟ لماذا تسمح بالشر يدخل كنيستك ويصيب اولادك؟ لماذا تسمح ان تتعطل الكرازه باسمك ؟ لماذا تسمح بالفساد يالهى ؟
تعبت من فضلك ارحمنى اجبنى اريد ان اعرف ....نفسى مضطربه فى اخاف ان ياتى على يوم لا اقول فيه الحق لان اله الحق قد تصامم من جهتى لن اتركك هذه المره حتى تهدىء ثورتى فى ارجوك يالهى ساعدنى
عندئذ وعلى غير المتوقع سمعت صوتا غايه فى الرقه والقوه معا كان هو الرب قال لى
هذا ياابنى لكى يتذكى الار الذى انت مشفق عليه لكى يعلم ان العالم كله ضيق ويلتصق بى لكى اجعله يصرخ الى فى صلاته
اما الشرير فيتعاظم شره لان ليس له فرصه اخرى يتمتع فيها سوى الارض التى ربط حياته بها لكى يعيش الحريه التى اختارهاوكنيستى لا تقلق من جهتها فهى شبكه تجمع الصالح والطالح ولكنى سافصل الصالحين عن الاردياء انسيت وعودى اننى ات سريعا كلما كثر الظلم كلما دل على اقتراب مجيئى الا تفرح وتبتهج
يارب لم اكن اظن ان طريقك بهذه الصعوبه
لا انت لا تقرأ كلامى الم اقل لك ما اكرب الطريق المؤديه الى الحياه ولم اقل ستكونون مبغضين من الجميع لاجل اسمى
يارب لماذا انا عاجز ولا استطيع شيئا حيال هذا
هذا ياابنى لكى اتمجد انا فيك انت ينبغى الا تفعل شيئا سوى ان تكون نورا للعالم افعل الخير واصمد وثق اننى ساتى ولو فى الهزيع الاخير ساتى ولو ماشيا على المياه اصمد وقاوم انت الظلم وجتى لو انتصر فثق ان لك اله قوى نتيجة المعركه لصالحه فى النهايه