كانت هذه الفتاه من أسره فقيرة الماده غنيه بالمسيح فلم يؤثر فيهم فقر الماده وأغراء أهل هذا العالم . فكانت ثابته فى المسيح .
قبلت هذه الفتاه المباركه تحت ظروف الحاجه أن تعمل (خادمه) لدى أمرأه يهوديه وكانت هذه المرأه تجزل لها العطاء فى سبيل أن تعتنق هذه القديسه الديانه اليهوديه ولكن هذه القديسه رفضت كل اغراء عالمى يفصلها عن لمسيح .
ولما لم تجد سيدتها القاسيه فائده منها في أن تترك مسيحها فقد تجردت من مشاعرها الانسانيه وأخذت تثقل عليها فى الخدمه دون راحه أو رحمه ولم تكتفى بذلك بل كانت تكيل لها الآهانات والشتائم بدون سبب .. ومع ذلك كانت الفتاه مطرونه تحتمل الاهانات وكل ما يأتى عليها من خدمات كثيره فى صبر وشكر لآنها تحتمل ذلك فى سبيل محبتها للآيمان بالمسيح وذات يوم قامت مطرونه بتوصيل سيدتها اليهوديه الى مجمع اليهود للعباده ثم تركتها عند الباب قاصده الكنيسه للتعبد للاله الحقيقى . فلما أستفسرت سيدتها عند الرجوع الى المنزل قالت لها لاأدخل
مجمعكم بل كنيسة المسيح .
فلما سمعت سيدتها الشريره هذاالكلام غضبت وضربتها بشده ضرب مؤلم ثم قامت بحبسها فى غرفه مظلمه مدة أربعة ايام بلا طعام أو شراب .. ثم أخرجتها لكى تلاطفها ومع ذلك لم تقبل ان تترك مسيحها فعاودت ضربها بشده ثم أعادتها للحبس حيث انتقلت الى عالم الراحه الآبديه مع جميع القديسين .
فلما رأت المرأه الشريره أن خادمتها فاضت روحها طرحتها من أعلى مسكنها فسقط الجسد المقدس وقد قامت بذلك لكى تدارى جريمتها زاعمه أنها وقعت من أعلى مسكنها ولكن الذى لا ينعس ولا ينام قد جازى تلك المرأه الشريره فقد سقطت على الاض جثه هامده
وتعيد الكنيسه للقديسه مطرونه فى العاشر من شهر توت يوم استشهادها