سلام ونعمة://
خمسة تحريضات من مزمور 37
ويتكل عليك العارفون اسمك. لأنك لم تترك طالبيك يا رب(مزمور9: 10)
في المزمور السابع والثلاثيين نجد خمسة تحريضات عملية بالارتباط بالرب.
1 ـ "اتكل على الرب وافعل الخير" (ع3). إننا نحتاج فعلاً إلى الاتكال على الله والاستناد عليه والاحتماء به، لأن الشر الذي يُحيط بنا ربما يؤثر على حالتنا الروحية وقد تسوء الحالة فتصل إلى حد تزعزع ثقتنا، لذلك يجب أن لا نهمل أبداً الصلاة وقراءة الكلمة التي تربطنا بالله دائماً، ولا نهمل شركتنا مع القديسين. ولا ننسى أن الله وحده هو الذي يحفظنا ساعة التجربة بقوته الإلهية. فلنتكل إذاً عليه، ولا نتكل على ذواتنا أو على الآخرين.
2 ـ "تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك" (ع4). إن الرب وحده هو موضوع تلذذنا ولا سيما عندما نتأمل في حكمته وصلاحه، ونختبر قوته ومحبته في كل معاملاته معنا. ويجدر بنا نحن المؤمنين أن نشارك الآب في لذته وسروره بابنه الحبيب ربنا يسوع المسيح الذي وجد فيه كل مسرته "هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت" ( مت 3: 17 ).
3 ـ "سلِّم للرب طريقك واتكل عليه وهو يُجري" (ع5). عندما نحس بضعفنا وقصورنا وعدم الثقة في ذواتنا، علينا أن نتحول إلى الله للإرشاد والنُصح. وإذا شعرنا بثقل حمل في الحياة، يجب أن نلقيه على الرب في ثقة الإيمان والاتكال الكُلي عليه، والرب يُجري ما هو لخيرنا، مُسترشدين به "أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها، أنصحك عيني عليك" ( مز 32: 8 ).
4 ـ "انتظر الرب واصبر له" (ع7). وأيضاً "انتظاراً انتظرت الرب" ( مز 40: 1 ) فيجب أن يكون الانتظار للرب بسكوت ولا نسمع أصوات الجسد، بل نأتي إلى الرب بصلواتنا ونشعر بسِتر إلهنا وتعضيده لنا ونستريح منتظرين استجابة الرب في حينها.
5 ـ "انتظر الرب واحفظ طريقه فيرفعك" (ع34). بعد أن تُسمع صلواتنا وتُستجاب بحسب مشيئته، يجب أن نستمر في السير معه بكل طاعة حتى وإن كانت استجابة الصلاة بغير ما كنا نتوقع، وعلينا أن نسلك في الطريق التي يختارها لنا، وفي الوقت المعين لا بد أن يرفعنا.
ليت الرب يساعدنا لكي نزداد اختباراً في الاتكال عليه والتلذذ به، ونسلم له طرقنا ونحفظ طرقه فيرفعنا.
منقوووول
+++
مزمور 37
1 لداود.
لا تغر من الاشرار ولا تحسد عمّال الاثم
2 فانهم مثل الحشيش سريعا يقطعون ومثل العشب الاخضر يذبلون.
3 اتكل على الرب وافعل الخير.اسكن الارض وارع الامانة.
4 وتلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك.
5 سلم للرب طريقك واتكل عليه وهو يجري.
6 ويخرج مثل النور برك وحقك مثل الظهيرة.
7 انتظر الرب واصبر له ولا تغر من الذي ينجح في طريقه من الرجل المجري مكايد.
8 كف عن الغضب واترك السخط ولا تغر لفعل الشر.
9 لان عاملي الشر يقطعون والذين ينتظرون الرب هم يرثون الارض.
10 بعد قليل لا يكون الشرير.تطلع في مكانه فلا يكون.
11 اما الودعاء فيرثون الارض ويتلذذون في كثرة السلامة
12 الشرير يتفكر ضد الصدّيق ويحرق عليه اسنانه.
13 الرب يضحك به لانه رأى ان يومه آت.
14 الاشرار قد سلّوا السيف ومدوا قوسهم لرمي المسكين والفقير لقتل المستقيم طريقهم.
15 سيفهم يدخل في قلبهم وقسيّهم تنكسر
16 القليل الذي للصديق خير من ثروة اشرار كثيرين.
17 لان سواعد الاشرار تنكسر وعاضد الصديقين الرب.
18 الرب عارف ايام الكملة وميراثهم الى الابد يكون.
19 لا يخزون في زمن السوء وفي ايام الجوع يشبعون.
20 لان الاشرار يهلكون واعداء الرب كبهاء المراعي.فنوا.كالدخان فنوا.
21 الشرير يستقرض ولا يفي واما الصدّيق فيترأف ويعطي.
22 لان المباركين منه يرثون الارض والملعونين منه يقطعون
23 من قبل الرب تتثبت خطوات الانسان وفي طريقه يسرّ.
24 اذا سقط لا ينطرح لان الرب مسند يده.
25 ايضا كنت فتى وقد شخت ولم ار صديقا تخلي عنه ولا ذرية له تلتمس خبزا.
26 اليوم كله يترأف ويقرض ونسله للبركة
27 حد عن الشر وافعل الخير واسكن الى الابد.
28 لان الرب يحب الحق ولا يتخلى عن اتقيائه.الى الابد يحفظون اما نسل الاشرار فينقطع.
29 الصديقون يرثون الارض ويسكنونها الى الابد.
30 فم الصدّيق يلهج بالحكمة ولسانه ينطق بالحق.
31 شريعة الهه في قلبه.لا تتقلقل خطواته.
32 الشرير يراقب الصدّيق محاولا ان يميته
33 الرب لا يتركه في يده ولا يحكم عليه عند محاكمته.
34 انتظر الرب واحفظ طريقه فيرفعك لترث الارض.الى انقراض الاشرار تنظر
35 قد رأيت الشرير عاتيا وارفا مثل شجرة شارقة ناضرة.
36 عبر فاذا هو ليس بموجود والتمسته فلم يوجد.
37 لاحظ الكامل وانظر المستقيم فان العقب لانسان السلامة.
38 اما الاشرار فيبادون جميعا.عقب الاشرار ينقطع.
39 اما خلاص الصديقين فمن قبل الرب حصنهم في زمان الضيق.
40 ويعينهم الرب وينجيهم.ينقذهم من الاشرار ويخلصهم لانهم احتموا به
============================
اذكرونى فى صلواتكم = رمزى