منتدى قلب يسوع
<font size="5"><span style="color: DarkRed;">سلام ونعمة رب المجد يسوع</span> اهلا بك زائرنا الكريم <span style="color: Red;">فى منتديات قلب يسوع</span> <span style="color: Magenta;">نتمنى لك قضاء امتع</span> <span style="color: Pink;">الاوقات رجاء التسجيل فى المنتدى</span> <span style="color: Sienna;">لكى تصبح عضوا وان كنت</span> <span style="color: SandyBrown;">مشترك مسبقا فبرجاء التعريف</span> <span style="color: YellowGreen;">بنفسك نترككم فى رعاية قلب يسوع</span> <span style="color: DarkOrchid;">مع تحيات ادارة منتدى قلب يسوع</span></font><br>
منتدى قلب يسوع
<font size="5"><span style="color: DarkRed;">سلام ونعمة رب المجد يسوع</span> اهلا بك زائرنا الكريم <span style="color: Red;">فى منتديات قلب يسوع</span> <span style="color: Magenta;">نتمنى لك قضاء امتع</span> <span style="color: Pink;">الاوقات رجاء التسجيل فى المنتدى</span> <span style="color: Sienna;">لكى تصبح عضوا وان كنت</span> <span style="color: SandyBrown;">مشترك مسبقا فبرجاء التعريف</span> <span style="color: YellowGreen;">بنفسك نترككم فى رعاية قلب يسوع</span> <span style="color: DarkOrchid;">مع تحيات ادارة منتدى قلب يسوع</span></font><br>
منتدى قلب يسوع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى قلب يسوع منتدى مسيحى ارثوذوكسى يهتم بكثير من المجالات الدينية والعامة وبه الكثير من الترانيم والافلام الدينية والكثير والكثير
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كلمات منفعة3 لقداسة البابا شنودة الثالث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جرجس2020
مدير عام المنتدي
مدير عام المنتدي



كلمات منفعة3 لقداسة البابا شنودة الثالث Jj11
عدد المساهمات : 2870
نقاط : 5593
تاريخ التسجيل : 27/01/2010
العمر : 28
الموقع : https://jesus-chirct.yoo7.com

كلمات منفعة3 لقداسة البابا شنودة الثالث Empty
مُساهمةموضوع: كلمات منفعة3 لقداسة البابا شنودة الثالث   كلمات منفعة3 لقداسة البابا شنودة الثالث I_icon_minitime30/1/2010, 15:32

# هل تعلم أن هذا النهر أصله قطرات من الماء ، نزلت مطرا وتجمعت فصارت نهرا ؟
ألا نتعلم منه أن أى عمل ضخم قد يبدأ بشئ بسيط ، ربما بفكرة 0 وعلى رأى المثل
( اٍن أطول مشوار أوله خطوة ) أول خطية بدأت بمجرد جلسة بسيطة مع الحية 0 وربما أكبر مشاجرة تبدأ بكلمة 0
# نتعلم من النيل أن نقطة الماء اللينة الناعمة ، إذا بمتابعة واٍستمرار على صخر أو جبل ، أمكنها أن تحفر فيه طريقا : فنأخذ درسا هاما عن المثابرة 0
# هذا الماء يحمل الطين من جبال الحبشة ، يبدو لأول وهلة معكرا ، ولكنه يحمل الغرين الذى هو سبب خصوبة مصر ، وهو الذى كسا رملها بالطين 0
# هذه المياه المعكرة بالطين ، تغنى مع عذراء النشيد وتقول ( أنا سوداء وجميلة ) وعلى الرغم من هذا التعكر ، فإن هذه المياه تحمل فى داخلها عذوبة جميلة ، لشاربها ، تظهر فيما بعد بعوامل من التنقية ، كما ظهرت عذوبة حياة أوغسطينوس وموسى الأسود بعد التوبة 0
# قبل حفر مجرى النيل ، كانت المياه تنسكب على الجانبين وتكون مستنقعات 0 ولكنها ما لبثت أن تعمق مجراها شيئا فشيئا على مدى زمن طويل ، حتى استقرت 0
يعطينا هذا الأمر فكرة عن التدرج فى الحياة الروحية ، والصبر على النفس حتى تصل إلى استقرارها بعد حين 0 كما أنه لا يجوز لنا أن ندين من هم فى مرحلة المستنقعات ، ولم يصلوا إلى المجرى العميق المستقر 0
# كما أننا يجب لأن نمدح جانبى النهر ، اللذين يجرى الماء بينهما ، ويحجزانه من الانسكاب هنا وهناك 0 اٍنهما ليسا حاجزين يحدان من حريته ، وإنما هما حافظان من الضياع 0 اٍنهما كالوصايا : ليست قيودا للحرية ، بل حوافظ 0
# إنها رحلة طويلة قد قطعها النيل ، حتى وصل إلينا ، وهو فى أثنائها يوزع من خيره على كل بلد تصادفه : فأعطى أثيوبيا ، والنوبة ، والسودان ، ومصر وكل الصحراوات المحيطة 000 يعلمنا أن نعطى الخير لكل من نصادفه 0
+ + +




كما أن الله محبة ، كذلك هو أيضا الحق 0
لقد قال ( أنا هو الطريق والحق والحياة )
وقال عن نفسه ( وتعرفون الحق ، والحق يحرركم )
إذن من يلتصق بالحق ، يلتصق بالله نفسه 0 ومن يبعد عن الحق ، اٍنما يبعد عن الله 000
لذلك يقال عن المؤمن اٍنه إنسان حقانى 0
يعرف الحق ، ويسير فى طريق الحق ، ويقول الحق000 ولا يقبل على نفسه شيئا غير الحق 0
وفى سبيل الحق ، لا يخشى لومة لاثم 0
ويقول الحق ، مهما كانت النتائج بالنسبة إليه 0 كما حدث ، بالنسبة إلى يوحنا المعمدان ، الذى قال الحق ودفع الثمن 0
والإنسان الحقانى يقول الحق ولو ضد أعز الناس إليه 0 اٍنه لا يجامل 0
وقد أرسل الله الأنبياء ، لكى يشهدوا للحق ، فى عالم ساد فيه الباطل بين الناس0 كذلك أرسل الرعاة والكهنة والمعلمين لكى يشهدوا للحق 0
وأقيم القضاء فى الأرض من أجل الشهادة للحق 0
ومازلت كلية ( القانون ) تسمى باٍسم ( كلية الحقوق ) ، لأن اٍسم الحق أوقع فى النفس لأن إسم القانون 0
وما أجمل قول الكتاب فى الحكم بالحق ، حتى فى المعاملات العادية بين الناس 000 قال :
( مبرئ المذنب ، ومذنب البرئ ، كلاهما مكرهة للرب )
فانظر إلى نفسك ، هل أنت باٍستمرار مع الحق ؟
هل كلامك صدق خالص ، سواء فى ألفاظه ، أو فيما تريد سامعك أن يفهمه ؟
هل أنت تحابى أحدا من أصدقائك ، أو أقربائك ، أو أحبائك ، وفى سبيله لا مانع من أن تسرد الأخبار بأسلوب لابد لصالحه ولو أضر بغيره ؟
هل أنت تتبع الحق فى حياتك العملية ، وفى مبادئك ومعتقداتك ، وليس فى مجرد أحاديثك ؟
هل تأخذ حق غيرك من نفسك لتعطيه أياه ؟
هل يضيع الحق فى مبالغاتك وفكاهاتك وتبريراتك ؟

+ + +




فى تذكرنا لأسلوب آبائنا الرسل فى خدمتهم ، نتلقى دروسا عملية مثالية فى روح الخدمة ، نذكر منها :
حرارة الخدمة والتهابها :
ما أجمل قول بولس الرسول فى ذلك ( من يفتر ، وأنا لا ألتهب ) ( كو 11 : 29 ) وقوله
( أستعبدت نفسى للجميع ، لأربح الأكثرين 000 صرت للضعفاء كضعيف ، لأربح الضعفاء 000 صرت للكل كل شئ لأخلص على كل حال قوما ) ( 1كو 9 : 19 – 22 ) إن غيرته ، فى حب متقد شملت الكل 0
الاٍفتقاد فى الخدمة :
آباؤنا الرسل لم يؤسسوا خدمات ويتركوها بلا متابعة 0 بل على العكس ، كانوا يتابعون خدمتهم ويفتقدونها بشتى الوسائل : بالرسائل ، بتلاميذ من قبلهم ، كما كان بولس يرسل تيطس أو تيموثاوس 0 وكثيرا ما كانوا يفتقدونهم بزيارات خاصة ، كما قال القديس بولس عبارته المملوءة محبة ( لنرجع ونفتقد أخوتنا فى كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب كيف هم ) ( أع 15 : 36 ) 0
خدمة مملوءة بالروح والقوة :
لم يخدم الرسل ، إلا بعد أن حل الروح القدس عليهم ، وأخذوا منه قوة للخدمة ، كما أن قال لهم الرب ( ولكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم ، وحينئذ تكونون لى شهودا )
( أع 1 : 8 )
وما أجمل قول الكتاب فى ذلك ( ( وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع 0 ونعمة عظيمة كانت على جميعهم ) ( أع 4 : 33 )
بل ما أجمل ما قيل عن القديس اسطفانوس اٍنه ( كان مملوءا إيمانا وقوة ) ووقف ضد مجامع
( ولم يقدروا أن يقاوموا الحكمة والروح الذى كان يتكلم به ) ( أع 6 : 8 ، 10 ) من طبيعة الخدمة الروحية ، إنها قوية ، لأنها بالروح ، ولأن ( كلمة الرب قوية وفعالة )
خدمة مملوءة حبا :
السيد المسيح ( أحب خاصته 000 حتى المنتهى ، ( يو 13 : 1 ) وبنفس الحب خدم الرسل 0 فلم تكن مجرد خدمة رسمية 000
+ + +




# أذكر ضعفك ، حينئذ تكون أكثر حرصا ، وحينئذ لا تخضع لأفكار الكبرياء والمجد الباطل ، اٍن حاربتك 0
# أذكر اٍحسانات الله اٍليك ، تعش دائما فى حياة الشكر ، وينمو الإيمان فى قلبك ، والثقة بمحبة الله وعمله ، وتكون خبراتك الماضية مع الله ، مشجعة فى حياة الإيمان 0
# أذكر محبة الناس لك ، وماضيهم الحلو معك ، كلما حاربك شك فى إخلاصهم ، وكلما رأيت منهم خطأ نحوك ، فتشفع فيهم محبتهم القديمة ، ويزول غضبك منهم 0
# أذكر الموت ، فتزول من أمامك مغريات العالم ، وتشعر أن الكل باطل وقبض الريح 0
# أذكر أن الله واقف أمامك ، يراك ، حينئذ لا تستطيع أن تخطئ وأنت تراه 0
# أذكر وعود الله الجميلة ، وحينئذ تتعزى فى كل ضيقاتك ، واٍن نسيتها ، قل كما قال داود النبى
( أذكر لى كلامك الذى جعلتنى عليه أتكل 0 هذا الذى عزانى فى مذلتى ، لأن قولك أحيانى )
( مز 118 )
# أذكر دم المسيح المسكوب من أجلك ، فتعرف تماما ما هى قيمة حياتك ، وتصبح غالية فى عينيك فلا تبددها بعيش مسرف ( لأنكم اشتريتم بثمن )
# أكثر نذورك التى نذرتها لله فى المعمودية ، وتعهد بهما والداك نيابة عنك : فى جحد الشيطان ، وكل أعماله الشريرة ، وكل أفكاره وحيله ، وكل جنوده وسلطانه 0
# أذكر باستمرار أنك غريب على الأرض ، وأنك راجع إلى وطنك السماوى : حتى لا تركز آمالك كلها فى هذه الدنيا ، وفيما تقدمه لك من وسائل للاستقرار فيها 0
# أذكر الباب الضيق هو الموصل إلى الملكوت 0 واٍن رأيت الباب الواسع مفتوحا أمامك ، فاهرب منه ، لأن كل الذين دخلوا منه قد هلكوا 0
# أذكر أبديتك ، واعمل لأجلها فى كل حين 0
# أذكر أنك اٍبن الله ، وينبغى أن تكون لك صورته ، واسلك كما يليق بأولاد الله ظاهرون 0
# أذكر أنك هيكل الروح القدس ، ولا تحزن روح الله الذى فيك ، وكن باستمرار هيكلا مقدسا 0
‌# أذكر كل ما قلته لك فى هذه الصفحة 0 واٍن كنت بسرعة قد نسيت ، أرجو أن تعيد قراءتها من جديد 0







أن الله يريدك أن تتذكر أمور معينة ، من الخطر عليك أن تنساها 0 ولهذا أمثلة كثيرة :
# منها وصاياه ، ولذلك قال ليشوع بن نون ( لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك ، بل تلهج فيه نهارا وليلا ، لكى تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه ) ( 1 : 8 )
ولهذا لخص لهم فى سفر التثنية ، وقسمت التوراه لتقرأ فى المجامع فى السبوت ، ليذكرها الناس 0 وكان الملك الجديد تعطى له نسخة من الشريعة لكى يتذكر 0
# ومن أجل أن يتذكر الإنسان ، وضع له أعيادا ومواسم لكى تذكره ، كما فى الفصح 0
# الله لا يريد الناس أن ينسوا الخلاص الذى تمم بدم خروف الفصح ، فجعله عيدا سنويا حتى لا ينسوه 0 ولكى لا ينسوا معونته فى إرسال المن ، حفظ جزءا منه فى قسط المن فى تابوت العهد ، لكى يذكروا 0
ولكى لا ينسوا الناس عبور الأردن ، أخذ يشوع منه اثنى عشر حجرا ونصبها ( يش 4 : 8 ، 9 ) ولكى لا ينسى أسماؤهم على ملابسه 0
# والكنيسة أيضا تضع أمامنا أمور لنتذكر فنتعظ :
مثال ذلك : فائدة أن نتذكر محبة الله لنا ، التى ظهرت فى بذله ذاته عنا على الصليب
( يو 3 : 16 ) تقيم الكنيسة تذكارا سنويا ، فى أسبوع الآلام ، فلا ننسى 0 بل نقيم تذكارا أسبوعيا فى يوم الجمعة ، لكى نتذكر آلام المسيح وصلبه ولا تكتفى الكنيسة بهذا ، بل تذكرنا كل يوم بصلب المسيح عنا ، فى صلاة الساعة السادسة 0
# كذلك لما كان تذكر الموت مفيدا ، يقول داود :
( عرفنى يارب نهايتى ، ومقدار أيامى كم هى ، لأعلم كيف أنا زائل ) ( مز 39 : 4 ) والكنيسة لمنفعة أولادها ، تذكرهم بالموت كل يوم ، فى صلاة النوم ، وتذكرهم كل يوم بمجئ المسيح للدينونة فى صلاة نصف الليل 0
# بل الكنيسة فى صلوات الساعات ، وفى القداس الإلهى ، تذكرنا بأمور كثيرة نافعة لحياتنا ، وكذلك فى القراءت 0

وما العظات سوى تذكرة ، بأمور ربما نعرفها قبلا 0
فليتنا نذكر ، لئلا يضيعنا النسيان وروح الغفلة !





من الأشياء الجميلة فى كنيستنا ، ليالى الصلاة 000
بدأت كفكرة وسط الخدام ، وما لبثت أن أنتشرت وسط الشعب كله 0ولا تخلو منها كنيسة فى ليالى كيهك ، كما أصبحت قاعدة لليلة رأس السنة 0
وكل كنيسة تبذل جهدها فى أعداد برنامج روحى مشوق
لليلة الصلاة ، يساعد المؤمنين على السهر ، ويحفظ فكرهم وحواسهم وقلوبهم داخل العمل الروحى
ويشمل البرنامج صلوات الأجبية ، وصلوات أخرى ، وتراتيل ، وألحانا ، وتسابيح ، وقراءات روحية وعظات ، وأسئلة وأجوبة ، وبعض الكنائس تقدم قطعا لفريق الكورال بالكنيسة 0
وتنتهى الليلة برفع البخور ، والقداس الإلهى ، وتناول الشعب ويخرج الكل وقد شعروا أنهم قضوا ليلة روحية مع الله ، تشجعهم على طلب تكرارها 0000
وفكرة ليالى الصلاة قديمة جدا ، وضع أساسها السيد المسيح نفسه ، اٍذ كان يقضى الليل كله فى صلاة 0
ولها جذور فى العهد القديم ، إذ يقول داود النبى ( فى الليالى أرفعوا أيديكم أيها القديسون ، وباركوا الرب ) وقد وضعت الكنيسة صلاة نصف الليل فى ثلاث هجمات 0
وتعود الرهبان على صلاة الليل بطقسها فى التسبحة 0 أما تقضية الليل كله فى الصلاة ، على مستوى الشعب كله ، فهو عميق يدل على روحانية الكنيسة 0000
بينما يقضى العلم لياليه فى اللهو ، أو الصخب ، أو المتعة ، تكون الكنيسة روحانية ساهرة تصلى
ساهرة مع الله ، رافعة قلوب أبنائها إليه 0
مشتركة مع الملائكة وأرواح القديسين ، فى عمل التسبيح 0
كان الشهداء والمعترفون ، حتى وهم فى السجون ، يقضون الليل كله فى الصلاة 0 وكذلك كان بولس الرسول أيضا 000
وكانت صلوات كل هؤلاء ، لونا من الكرازة أيضا 0
تعطى فكرة عن القلب المحب لله ، المحب للصلاة 00
وجميل أن نعود أطفالنا كيف يسهرون مهنا فى الصلاة ، ويأخذون قدوة من آبائهم وأمهاتهم ، ومن الكنيسة ، وتنطبع الصورة فى أذهانهم وقلوبهم 000







ما أكثر تأثير الإنسان بمن يعاشرهم 0000
وما أسهل أن يمتص طباعهم وأفكارهم وحالتهم النفسية 0
إن عاشرت إنسان كثير الشك ، فما أسرع عليه أن يدخل الشك إلى قلبك 0 وبالعكس اٍن عاشرت إنسانا عميق الإيمان ، فمن الممكن أن يغرس الإيمان فى قلبك 0
إن الشخص الكثير المخاوف ، الذى يتوقع الأذى والشر باستمرار ، وما أسهل أن يبث الخوف فى نفوس من يختلطون به 0 أما الشجاع القوى القلب ، فاٍنه يقوى قلوبهم ، ومن شجاعته يفض عليهم شجاعة وثباتا 000
يكفى أن يجلس وسطهم مجموعة ، إنسان كثير الشكوى ، ساخط على كل الأوضاع ، متذمر من كل شئ ، حتى يخرج هؤلاء من جلسته ، وفى قلوبهم شكوى وتذمر !!
ومن هنا كان تأثير الشائعات والأخبار على الناس 000
إنها أيضا نوع من العشرة المؤثرة ، واٍن كانت عشرة فكر ، ورأى ، وخبر ، وما يحيط ذلك من مشاعر 0000
ومن هنا كان أيضا تأثير الصداقة والقرابة والزواج 000 بل أيضا الزمالة والجوار 0 ولذلك قال المثل :
اسأل عن الجار ، قبل أن تسأل عن الدار 0
وقيل : اسأل عن الرفيق ، قبل السؤال عن الطريق 0
لذلك عليك أن تهتم بانتقاء أصدقائك ، وحدد مدى علاقتك بزملائك وجيرانك وكل ما تضطر للخلطة بهم 000
وحبذا لو جعلت خلطتك ، بمن هم أعلى منك مستوى 0
حتى تستفيد منهم ، ويرفعوك معهم إلى فوق 000
ولا تظن أنك فوق مستوى التأثر فنادرون جدا هم الذين لا يتأثرون أبدا بمن يحيطون بهم 000
ما أكثر ما يكلمك أحدهم ، فتدرك من أسلوبه ولغته وفكره ، أنه ينقل عن صديق معين تعرفه 000 !
وكثيرون كالمرآة ، التى تعطيك صورة من يجلس إليها !
وآخرون يتأثرون تأثرا خفيا ، لا يظهر إلا بعد حين 0
بل بعض الكبار ، قد يتأثر بحاشيتهم أو بمساعدتهم ، ويكون أحد أفراد الحاشية ، هو مفتاح الشخصية الكبير 0
مسكين الإنسان : اٍنه جهاز حساس ، يلتقط بسرعة 000 !





قال القديس بولس الرسول ( جربوا أنفسكم ، هل أنتم فى الإيمان 0 أمتحنوا أنفسكم )
( 2كو 13 : 5 ) 0
فليس مجرد الإيمان العقلى ، أو الإيمان الإسمى ، هو إيمان حقيقى ، وإنما الإيمان هو حياة يحياها الإنسان فى الله ، تظهر فى كل أفعاله وكل مشاعره 0
حياة الإيمان ، هى تسليم الحياة تسليما كاملا فى يد الله ، والثقة النهائية بعمله معك ومع الكنيسة 0
والإيمان يشق فى البحر طريقا ، ويفجر من الصخرة ماء ، ويكفى قول الكتاب ( كل شئ مستطاع للمؤمن ) 0
فهل لديك الإيمان العملى ، الذى تستطيع به كل شئ فى المسيح ؟ أم إيمانك ضعيف لا يصمد أمام الأحداث ؟
اٍن كنت كذلك ، فماذا تفعل ؟ والرب يقول ( ليكن لك حسب إيمانك ) الحل هو أن تسكب نفسك أمام الله ، وتكلمه بصراحة قائلا :
أنا يارب أؤمن 0 ولكنى لم أصل إلى مستوى الإيمان العملى بعد 0 إيمانى كالقصبة المرضوضة التى تشأ محبتك أن تقصفها ، وكالفتيلة المدخنة التى لم يشأ حنوك أن يطفئها 0 فاقبلنى اٍليك ، كما أنا بضعفى 0
وهذا الإيمان ، أعطنى إياه كهبة من عندك 0
لا تقل لى سأعطيك حسب إيمانك ، ولا تجعل الإيمان شرطا للعطية ، بل ليكن الإيمان هو العطية ذاتها 0 أعطنى أن أؤمن بك ، وأسلمك حياتى ، وأثق بتدبيرك 0
يكفينى إننى أؤمن أنك ستعطينى الإيمان 0
أليس الإيمان أيضا ( عطية صالحة نازلة من فوق ) من عندك 0 ولا يستطيع أحد أن يؤمن بدون نعمتك ؟
أتقول لى ( آمن فقط ) حتى هذا الإيمان ، أريده منك ، حتى لا أظن أن بشريتى فعلت شيئا بدونك 0
أنا مازلت فى أنتظار أن تعطينى هذا الإيمان ، الذى به أستطيع كل شئ بنعمتك 0
أؤمن أنك ستعطينى 0 وليتنى أخرج الآن من حضرتك وقد قلت ( أؤمن اٍنك قد أعطيتنى )
فيتحول إيمانى من رغبة وطلبة ، إلى واقع وحياة 0






من المفروض أن تكون كل أيامنا مثالية ، عملا بقول الرب ( كانوا كاملين ، كونوا قديسين ) لكن لا مانع ، كتدريب ، أن يوجد هناك ما يعرف باٍسم ( اليوم المثالى )
واليوم المثالى له اتجاهان : أحدهما سلبى فى البعد عن كل خطية ، والثانى إيجابى فى الفضيلة أو الخدمة 0
ويختلف برنامج اليوم المثالى من شخص إلى آخر 0
البعض يقضى هذا اليوم فى العبادة ، فى الصلاة والقراءة والترتيل والتأمل والصوم ، فى خلوة واعتكاف بقدر الإمكان 0
والبعض يفترضه يوما مثاليا فى عمل الخير للآخرين 0
والبعض يمزج بين هذا وذاك 0
والبعض يركز على نقاوة القلب ، فيحرص كل جهده ألا يخطئ سواء باللسان أو الفكر أو العمل ، مهما كانت الأسباب 0
والبعض يحب أن يبدأ مثل هذا اليوم بحضور القداس والتناول 0 وبعض الفروع معا ، ويجتمعون فيه ، ويسمونه ( يوما روحيا )
واليوم المثالى هو تقديم الذات كاملة ، بكل قلبها أرادتها ، لعمل النعمة الإلهية ، مع حرص على ضبط النفس 0
وهناك
أمثلة يتدرب عليها البعض فى اليوم المثالى 0
1- يكون الله هو أول من تكلمه فى يومك ، بصلاة قلبية عميقة ، مع التبكير
( الذين يبكرون إلي ، يجدوننى ) 0
2- أداء كل الصلوات الأجبية كاملة ، بفهم وعمق وحرارة 0
3- عدم التلفظ بأية كلمة خاطئة ، أو ليست للمنفعة 0
4-لا تغضب من أحد ، ولا تغضب أحد أو تحزنه 0
بدء كل عمل بالصلاة ، وتتخلل الصلاة العمل والكلام 0
حفظ الفكر نقيا بقدر الإمكان ، ويستحسن شغل الفكر باستمرار بعمل روحى ، مصدره القراءة الروحية ، والصلاة ، والتأمل 0
السلوك بإتضاع ووداعة ومحبة ولطف مع الكل 0
احترام الكل – وتقديم الغير عليك فى الكرامة 0
البعد عن إدانة الآخرين ، وبخاصة من لا يكونون مثاليين مثلك فى هذا اليوم0
حفظ مشاعر القلب نقية ، من الشهوات والمشاعر الخاطئة 0
إن نجح تدريب اليوم ، كرره بقدر ما تستطيع 0









التجلى الأول لطبيعتنا ، هو أن الله خلقنا على صورته ومثاله ، على شبه هو 0 أى سمو هذا 00!
التجلى الثانى ، هو ما حدث على جبل طابور 0
ربنا يسوع المسيح ، لم يظهر فى التجلى وحده ، إنما معه موسى وإيليا ، يمثلان البشرية 0 فى التجلى الذى ستتكلل به طبيعتنا فى المجد 0
التجلى الثالث فى القيامة العتيدة ، يوم نقوم بأجساد نورانية ، روحانية ، على شبه جسد مجده 00! ونكون كملائكة الله فى السماء 000
وعيد التجلى يذكرنا بالمجد الذى ستناله طبيعتنا 0
إن الله لم يحرمنا من المجد ، بل هو ينقلنا من مجد إلى مجد 000 والذين سبق فعرفهم ، سبق فعينهم ، ليكونوا مشابهين صورة اٍبنه 000 هؤلاء مجدهم أيضا ( رو 8 : 29 ، 30 ) 0
وفى التجلى المقبل ، سنتخلص نهائيا من المادة 000
وسنتخلص نهائيا من الخطية ، ومن الحروب الروحية 000
سنتخلص من المادة ، أو نخلع هذا الجسد ، ونترك العالم المادى كله 0
وهذا الفاسد يلبس عدم الفساد ( والخليقة كلها تعتق من عبودية الفساد إلى حرية مجد أولاد الله ) وننال ( التبنى فداء أجسادنا ) ( رو 8 : 21 ، 23 ) 0
ونتخلص من الخطية حينما نأخذ إكليل البر ( 2تى 4 : 8 )
فى هذا البر ، سننسى كل ما يتعلق بالخطية 0 سوف لا توجد خطية فيما بعد ، ولا نعرفها ، ولا نذكرها ، ولا نحارب بها ، بل نتحرر منها تحررا كاملا ، ونحيا فى البر ( فى حرية مجد أولاد الله )
هنا أيضا تتجلى بأكمل صورة عبارة ( المولود من الله لا يخطئ والشرير لا يمسه )
( 1يو 5 : 18 ) 0
ولا نتجلى نحن وحدنا ، بل كل مدينة الله 000 أورشليم السمائية التى سوف لا تحتاج اٍلى نور شمس أو قمر ( لأن مجد الله سينيرها ) ( رؤ 21 : 23 ) 0
ولا يكون ليل هناك فيما بعد ( رؤ 22 : 5 )
ويكون الفرح الدائم من سمات هذا التجلى 000
وتختفى كل نتائج الخطية من حزن ووجع وخوف 00

+ + +






الاٍفتقاد هو لون من الرعاية والمتابعة ، قال فيه القديس بولس الرسول ( لنرجع ونفتقد أخوتنا فى كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب كيف هم ) ( أع 15 : 36 ) 0
الاٍفتقاد يلزم كل ما هو فى مسئولية 0
الأسقف والكاهن يفتقدان الرعية 0 والخادم يفتقد تلاميذه والأب يفتقد أولاده 0 وحتى المؤمن العادى يحتاج أن يجلس إلى نفسه ، يفتقد حياته ، أين هو سائر ؟
اٍفتقادك لغيرك ، يعنى اٍهتمامك به ، واٍطمئنانك عليه 0
لذلك يوجد الاٍفتقاد شعورا عميقا من الحب المتبادل 0 أنت تفتقد من تحبه 0 والذى تفتقده سيحبك لاٍهتمامك به وسؤالك عنه 00
وعلى العكس ، فاٍن عدم الاٍفتقاد يولد شعورا بالوحدة ، وضيقا فى النفس ، وما أسهل أن يقول الإنسان :
ليس لى من يسأل عنى ! حتى الكنيسة والآباء 0 !
وكثير من أخوتنا ضاعوا ، لأنهم لم يجدوا من يفتقدهم ، أو لأن افتقادهم جاء متاخرا بعد فوات الفرصة 000 بعد أن تعقدت الأمور ، أو بعد أن زال من قلوبهم شعور الاٍستجابة وحب الخير وحب المفتقد 000
لذلك فالاٍفتقاد السريع ينقذ المشاكل قبل تفاقمها 0
وبخاصة اٍفتقاد الصغار ، والضعفاء ، والجدد ، وكل من هو فى ضيقة أو تجربة ، أو تحت إغراء أو ضغوط 00 مع عجزه عن إنقاذ نفسه والعثور على حل 000
وهناك فرق كبير بين الاٍفتقاد ، ومجرد الزيارة 0000
فقد تزور إنسانا ، ومع ذلك لا تكون قد اٍفتقدته !
قد تزور وتحدثه عن أمور كثيرة ، دون أن تحدثه عن الله ومدى علاقته به ! الاٍفتقاد هو أن تدخل إلى حياته ، وتتعرف على مشاكله وتعينه على حلها 000 وتوجد صلة عملية قوية بينه وبين الله
الاٍفتقاد هو أن تزور غيرك 0 ومعك الله 000 وحينما تخرج تكون قد تركت الله فى بيته ، وفى قلبه
ليتك فى ختام هذا المقال ، تسأل نفسك : من الذى يحتاج إلى اٍفتقادك ؟ ومن زرته ولم تفتقده ؟!

+ + +





الشخص الروحى يدرك أن حياته على الأرض مسئولية 0
حياته رسالة 0 وسيسأله الله كيف كانت حياته مثمرة ، أو منتجة ، ونافعة لكل من أتصل بها سيسأله الله عما فعل ، وعما كان بإمكانه أن يفعله ولم يفعله 000
من الناحية الرسمية ، قد تكون مسئولية محدودة 00
أما من جهة الحب ، فمسئوليته لا تعرف حدودا 00
فالمحبة تتسع لكل أحد ، وتستعد لكل خدمة ومعونة 0
والشخص الروحى يسائل نفسه ، قبل أن يسائله الله : ماذا فعل تجاه كل من يعرفهم من الناس ؟ وهل هناك بين الذين لا يعرفهم ، أشخاص فى حاجة إلى خدمته ، يجب عليه أن يعرفهم لكى يقدم لهم خدمة معينة ؟
فليبس كان سائرا فى الطريق ، ورأى خصيا حبشيا يقرأ فى سفر أشعياء النبى ، فشعر بمسئولية من نحوه 0 ولم يتركه حتى قام بهذه المسئولية كاملة وقاده إلى الله 0
مارمرقس جلس إلى الإسكافي اٍنيانوس وهو يصلح له حذاءه 0 وشعر بمسئولية نحو هذا الإسكافي وانتهز الفرصة ، وجر الحديث معه ، حتى خلصه هو وأهل بيته 0
لقد تعلما كلاهما من المسيح ، حين جلس إلى بئر قرب السامرة وأتت اٍمرأة سامرية خاطئة لتستقى فأحس بمسئوليته نحوها ، وقادها إلى الخلاص ، مع كل بلدتها 0
هذه اللقاءات الثلاثة ، كانت تبدو عابرة 0 ولكن الشعور بالمسئولية حولها اٍلى فرص للخلاص 0
اٍن كان الأمر هكذا ، نحو كل ما يقابلهم الاٍنسان مصادفة ، فكم بالحرى مسئوليات الاٍنسان الرسمية فى حياته ؟
الأبوة مسئولية ، والأمومة مسئولية ، والزواج مسئولية ، والخدمة مسئولية 0 بل الصداقة أيضا لون من المسئولية 0
لا تحاول أن تعتذر ، بإلقاء المسئولية على غيرك 0 فالله سيسألك ماذا فعلت فى النطاق الذى تستطيعه 000
اٍن الشخص كلما نما إحساسه بالمسئولية 0 يوسع نطاق خدمته ، بالحب لا بالرسميات ، ويتطوع لكثير من أعمال المحبة 0
يدفعه إليها قلبه وقول الكتاب ( من يعرف أن يعمل حسنا ، ولا يفعل ، فتلك خطية له )
(يع 4 : 17 ) 0
+ + +





ما أسهل أن يبدأ الاٍنسان حياة روحية ، وأن يعيش مع الله أياما أو أسابيع ، ثم بعد ذلك ينتكس ويرجع إلى الوراء ، ويفقد كل شئ 000 !
المهم إذن لمن يبدأ ، أن يستمر ، ويستقر ، ويثبت 0
لذلك قال الرب ( أثبتوا فى ، وأنا فيكم ) ( يو 15 : 4 )
وشرح لنا أهمية ثبات الغصن فى الكرمة ليأتى بثمر 0 ومدح تلاميذه القديسين ، ليس فقط لأنهم وقفوا معه فى تجاربه ، بل قال لهم ( أنتم الذين ثبتم معى فى تجاربى ) ( لو 22 : 28 ) فامتدح ثباتهم 000
وفى مثل الزارع حكى لنا عن الذين لم يثبتوا 0
الذى ( ثبت حالا ، وإذ لم يكن له أصل جف ) ( مت 13 : 6 ) والذى ثبت ثم خنقه الشوك 0


لهذا نرى القديس بولس الرسول ، لا يتحدث فقط عن أهمية الإيمان ، بل بالحرى عن الثبات فيه ، فيقول :
( أما الصرامة فعلى الذين سقطوا 0 وأما اللطف فلك ، إن ثبت فى اللطف 0 وإلا فأنت أيضا ستقطع ( رو 11 : 22 ) 0
ويقول لأهل كولوسى ( ليحضركم قديسين 000 إن ثبتم على الإيمان ، متأسسين وراسخين 00 )
( كو 1 : 22 ، 23 ) وهو يلوم أهل غلاطية الذين ( بدأوا بالروح ) ولكنهم لم يثبتوا
( فكلموا بالجسد ) ( غل 3 : 3 )
كثيرون ذكرهم الرسول وهو باك ، لأنهم لم يثبتوا 0
البعض بدأوا الخدمة بنشاط ، ولم يستمروا فيها !
والبعض تعلقوا بفكرة التكريس ، ولكنهم لم يثبتوا !
والبعض بدأوا بمحبة الله ، ثم تركوا محبتهم الأولى !
ما أقصى أن يعيش إنسان حياة الخيمة والمذبح مع ابرآم ، ثم ينتهى به الأمر أن يسكن فى سدوم !
أو يبدأ كواحد من الاثنى عشر ، ثم يسلم المسيح !
أو يبدأ حياته كجبار منتصر ، وكنذير للرب حل عليه روحه ، ثم يحلق شعره ، ويجر الطاحون 00 !
إن الثبات فى الروح هو اٍختبار إرادتنا وسط العواطف ، لذلك قال الكتاب
( أنظروا إلى نهاية سيرتهم ) ( عب 13 : 7 ) هؤلاء الذين ثبتوا ( وكملوا فى الإيمان )

+ + +



يوجد شخص عدوانى بطبعه Aggressive 0000هو دائما يحارب ويعارك ، ولا يستطيع أن يهدأ 0
ومثل هذا الاٍنسان تجده دائما متحفزا ، مستعدا للهجوم 0 اٍن تكلمت معه ، يبحث أن يوجد الخطأ فى كلامك ، لكى يرد عليه 0 بل يكون مستعدا للرد قبل أن يتكلم 000
اٍنه باستمرار يتوقع الشر ، ويتوقع الخطأ من الناس 0 ومن الصعب عليه أن يثق بأحد أو يمدح أحدا واٍن مدح أحدا ، فلسياسة ، أو ليهاجم به غيره ، ولا يثبت مطلقا فى مديح أحد ، بل سرعان ما ينقلب عليه ويذمه 0
الطبع العدوانى ، له النظرة السوداوية ، والعين النقادة والفكر النقاد ، واللسان الشديد الألفاظ 000
والطبع العدوانى تجده حاد المزاج ، عصبى التصرف ، يثور بسرعة ، ويغضب بسرعة ، ويحتد ، ويعلو صوته ، ويهاجم 0
لذلك فالطبع العدوانى لا يحب الوداعة ، بل يعتبرها طراوة فى الطبع ، ولا يحب الرقة واللطف ، ويغطى حدته بمدح الحزم والجدية 0 والجدية فى مفهومه تحمل باستمرار ملامح العبوسة ، والشدة فى التعبير 0
الطبع العدوانى لا يعالج الأمور بالروية والهدوء ، إنما بالعنف ويرى أن المشرط أهم من الأقراص 0
والإنسان الذى له طبع عدوانى ، لا يستطيع أن يخضع لرئيس أو مرشد ، بل قد يهاجم أيضا جميع الرؤساء والمرشدين ، مادموا لا يسلكون بأسلوبه 0
وفى نفس الوقت الذى لا يخضع فيه لأحد ، يطلب الخضوع من كل من يتصل به ، ولو كان أكبر منه 0
البعض يسمى الطبع العدوانى بالطبع النارى 0
والتعامل معه ليس سهلا ، حتى فى محيط الأسرة ، سواء كان أبا أو أبنا أو زوجا 0
قد يصل العدوانى إلى الشجار والضرب ، وربما إلى القتل 0 وفى المحيط الدينى قد يقتل بلسانه أو نقده 0
إن كنت عدوانيا تذكر أن المسيح كان ( لا يخاصم ولا يصيح ، ولا يسمع أحد فى الشوارع صوته 0 قصبة مرضوضة لا يقصف ، وفتيلة مدخنة لا يطفى )





الاٍنسان الروحى ، المتميز بفضيلة الرجاء ، يصحبه الرجاء فى كل تفاصيل حياته ، ويمنحه قوة وفرحا :
+ من جهة التوبة والنقاوة ، دائما له رجاء فى معرفة الله التى تنتشله مهما كان ساقطا ، وتقيمه 0
+ وله رجاء فى شركة الله معه فى كل عمل روحى هو يؤمن بالله ، وصلاحه ، وحفظه ، ومحبته ، ووعده 000 وهذا الإيمان يملأ قلبه بالرجاء فى الاٍستجابة ، متأكدا بكل ثقة أن طلبته قد دخلت إلى حضرة الرب ، وأن الرب لابد سيعمل ما فيه الخير 0
+ وفى كل ضيقة تحل به ، وكل مشكلة ، يكون له رجاء فى إنقاذ الرب له ، مهما كانت الشدة ، ومهما تأخر الرب ، أو بدأ متأخرا ، يكون لهذا الاٍنسان رجاء أن الله سيأتى ، ولو فى الهزيع الأخير من الليل 0 وبهذا لا يفقد الأمل أبدا 0
+ هذا الرجاء الذى فيه ، لا يعرف يأسا ، ولا يعرف فشلا ، ولا يعترف بكلمة المستحيل 0 فعند الله هناك رجاء حتى الفتيلة المدخنة وللقصبة المرضوضة ، ويوجد أيضا للعاقر التى لم تلد
+ الله هو رجاء من ليس له رجاء ، ومعين من ليس له معين ، عزاء صغيرى القلوب ، ميناء الذين فى العاصف 0
+ هذا الرجاء يعطى قوة ، مصدرها الرب ، كقول الرب ( أما منتظرو الرب ، فيجدون قوة ، يرفعون أجنحة كالنسور ، يركضون ولا يتعبون ، ويمشون ولا يعيون ) ( أش 40 : 31 )

+ أنه رجاء ثابت ، لا يتزعزع ، لأنه يعتمد على الله ، الذى ليس عنده تغيير ولا ظل دوران 0000
لقد كان ليونان النبى رجاء ، وهو فى بطن الحوت 0

+ والرجاء بالرب يعطى فرحا ( فرحين فى الرجاء ) ( رو 12 )
+ والرجاء قوة دافعة على العمل 0 فليس الرجاء معناه التكاسل ، اٍعتماد على الرب ! كلا ، بل هو فرح بعمل الرب ، يدفع إلى الاٍشتراك معه فى العمل ، بكل حماس 000
+ عيشوا فى الرجاء ، وانتظروا الرب ، وافرحوا به وبعمله 0

+ + +





# إن الناس فى حاجة إلى من يفرحهم ، ويخفف عنهم متاعبهم ، وبالرجاء الذى فيه يفتح طاقة من نور ، تشرق وسط ضيقاتهم فتبددها وتعطيهم أملا جديدا 000
فكن أنت كذلك : إن كانت لديك كلمة مفرحة ، قلها للناس 0 واٍن كانت لديك كلمة متعبة ، أجل اللفظ بها ، حتى لا تتعب غيرك 0
ما أجمل قول الكتاب فى ذلك :
( طوبى لأقدام المبشرين بالخيرات ) 0
# كن بشوشا فى وجه كل أحد ، واعمل كل ما تستطيعه لتشيع البشاشة فى وجوه الناس
وقابل الناس بابتسامة لطيفة ، وبكلمة حلوة ، لأن الناس لا يحبون الملامح المقبطة والوجوه العابسة التى تفقدهم سلام القلب وهدوء المشاعر 0
اٍجعل الناس يفرحون بلقائك ، ويشعرون أنك سبب فرح لهم واٍن قدومك إليهم هو بشارة خير 0
أنظر كم يتفاءل الناس ويفرحون ، بكلمة مفرحة ، يقرأونها فى طالع أو بخت ، وقد تملأ قلوبهم بهجة ، وتعطيهم دفعة فى روحهم المعنوية ، مع أنه لا يعرف المستقبل إلا الله ، ما هذه العبارة التى أفرحتهم سوى مجرد كلام 000 !
# وتأمل كيف اٍن كلمة إنجيل معنها بشارة مفرحة 0
والكرازة بالإنجيل ، كانت هى الكرازة بهذه البشارة المفرحة ، التى فيها قال الملاك للرعاة
( ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لكم ولجميع الشعب )
# وانظر كيف قال السيد المسيح للناس ( تعالوا إلى يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال ، وأنا أريحكم )
فاٍن كنت لا تستطيع أن تحمل عن الناس متاعبهم ، فعلى الأقل لا تكن سببا فى أتعابهم 0
# تأمل كيف أن المصورين يطلبون من الناس أن يبتسموا قبل التقاط الصورة 0 لكى يكون المنظر مبهجا ! كن أنت أيضا مبتسما ، لكى يكون وجهك مبهجا للناس 000
# البعض يظن خطأ أن الدين هو كآبة وجه ، واٍن الكآبة دليل الجدية ! بينما الدين هو فرح 0 والفرح واللطف هما من ثمار الروح ( غل 5 : 22 ) 0





عندما قال بولس الرسول ( إذ أنسى ما هو وراء ،إلى ما هو قدام ،أسعى نحو الغرض )
( فى 3 : 13 ) لم يقصد بما هو وراء ، الخطايا ، إنما كان يقصد البر 0 يصنع كل فضائله وراءه ويمتد إلى قدام 0
ولذلك صدق ذلك القائل : إن الرجل الطيب ينسى كل الأعمال الطيبة التى عملها ، من فرط انشغاله بأعمال طيبة أخرى ما زال يقوم بها 00
القديسون لا يضعون أعمالهم الطيبة أمامهم ، بل يضعونها وراءهم ، وينسونها 0 لا يتحدثون عنها واٍن تحدث أحد عنها أمامهم ، يغيرون مجرى الحديث ، لكى ينساها هو أيضا 00
إن تذكروا أعمالهم الطيبة ، ربما يشعرون برضى عن أنفسهم ، وعن حالتهم الراهنة ، وينسون عمل النعمة معهم 0 أما إن نسوا تلك الأعمال ، ولم يذكروا سوى نعمة الله العاملة ، فحينئذ يمتدون إلى قدام 0 شاعرين أن هناك آفاقا أوسع ، قدامهم ، نحو الكمال المنشود 000
ليتك تنسى الماضى كله ليس فقط كل بره ، إنما أيضا كل ضيقاته ومتاعبه ، وتنسى أيضا الشر الذى تشوه ذكراه نقاوة القلب 000 ومقابل كل ذلك تمتد إلى خطوات إيجابية نحو محبة الله 000 ونحو الأبدية 000
مساكين من يحصرون تفكيرهم كله فى الماضى ، بمتاعبه وأخطائه ، بل بأحلامه الحلوة أيضا ، ولا يتبقى لديهم وقت أو جهد ليعملوا شيئا للمستقبل 0
يتحدثون عن جمال الماضى ، وعظمة الماضى ، حديث الاٍفتخار ، أو حديث الحسرة 0 أما الحاضر فلا حديث عنه ، ولا وجود له ، كذلك المستقبل 000 اٍلخ 0
إن الماضى الجميل ، لا يغنيك إن كان الحاضر متعبا 0 لذلك لا تعيش على الذكريات الحلوة ، بل امتد إلى قدام 0 وليكن حاضرك دائما أفضل من ماضيك 000
ولا تذكر من الماضى ، إلا ما يحسن حاضرك ، ويدفعك إلى الأمام فى التوبة أو النمو 000

+ + +

هناك صفات كثيرة للصلاة الروحية ، منها أن تصلى بإيمان ، وباٍنسحاق ، وبفهم ، وبتركيز ، وبحب وعمق ، وحرارة ، صلاة من القلب وليس من الشفتين فقط ، ونحن نود الآن أن نتكلم عن الصلاة باٍنسحاق القلب 0
+ فالذبيحة عند الله ، هى روح منسحق ( مز 50 )
والله لا يرد المنسحقين أبدا 0 وقد كانت صلاة العشار فى اٍنسحاقها مقبولة أمامه ، خرج العشار بها مبررا ، مع أنها كلمات قليلة 00 جملة واحدة 0
+ الصلاة المنسحقة هى صلاة معترفة بخطاياها وعدم استحقاقها 0
لا تبرير فيها للذات ، ولا أعذار ، بل اعتراف باستحقاق الدينونة 0 صلاة لم يجرؤ فيها العشار أن يرفع عينيه إلى فوق ، وفى مذلة وقف من بعيد 000
+ الصلاة المنسحقة قد تكون أحيانا مصحوبة بالدموع0
مثل صلاة حنة أم صموئيل ، ومثل بكاء بطرس بعد نكرانه على أن تكون الدموع غير مصطنعة وغير متكلفة0 ولا تكون أيضا موضعا للاٍفتخار ، تكبر بها النفس فى عين ذاتها ، أو فى عيون الآخرين 0
+ والصلاة المنسحقة تشكر أكثر مما تطلب 0
ترى أنها غير مستحقة أن تطلب شيئا ، أو هى فى خجل بسبب خطاياها لا تجرؤ أن تطلب سوى الرحمة 0 وهى تشكر على كل شئ شاعرة إنها لا تستحق شيئا 0
+ والصلاة المنسحقة هى فى نفس صلاة خاشعة
فى سجودها لا تلتصق رأسها فقط بالتراب ، بل تقول مع المرتل ( لصقت بالتراب نفسى ) تقف أمام الله فى هيبة ، وتكلمه باحترام ، وبفهم ، وبألفاظ متضعة 0
+ الصلاة المنسحقة هى صلاة التراب والرماد 0
صلاة إنسان لا يرى نفسه شيئا ، سوى تراب ورماد ، كأيوب بعد التجربة ( 42 : 6 ) وكصلاة أبينا إبراهيم ( تك 19 ) ومثل صلاة نحميا فى تذلله وبكائه وأعترافه ( نح 1 )
( من أنا يارب حتى أتحدث اٍليك ؟‍! اٍنه تواضع كبير من رب الأرباب أن يستمع إلى التراب )

+ + +



قال الرب فى العظة على الجبل ( لا تقاوموا الشر ) (مت 5 : 39 ) 0
قال هذا فى مجال الأعتداء ، حتى لا ينتقم الاٍنسان لنفسه 0 وفى نفس المجال ، قال معلمنا بولس الرسول ( لا تجازوا عن شر بشر 000 لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء ) ( رو 12 : 19 )
السيد المسيح وقف صامتا ، أمام مجمع السنهدريم ، وأمام بيلاطس ، ولم يدافع عن نفسه 0 ولو دافع لأفحم الكل 0 ولكنه كان ( كشاه تساق إلى الذبح ولم يفتح فاه ) ( أش 53 : 7 ) وفى عدم مقاومته أذهل بيلاطس ، فقال ( لا أجد علة فى هذا البار )
ويوسف الصديق ، ألقاه أخوته فى البئر ، ولم يقاوم 0 وباعوه كعبد ولم يقاوم 0 وحتى لما ألقاه فوطيفار فى السجن لم يقاوم 0 وكان قوى القلب فى عدم مقاومته 0 أما الله ، فمن سمائه رأى ونظر ، وكتب أمامه سفر تذكره 0000
وهابيل البار ، لم يقاوم أخاه قايين 0
وداود النبى لم يقاوم شاول 0
فى عدم المقاومة اعتماد على الله ، ضابط الكل 0
وفى غالبية المقاومات ، إعتماد على الذات 000
الذى لا يقاوم الشر ، فى داخله فضيلة إحتمال ، وفضيلة صبر ، وأيضا إيمان بعمل الله وبتدخله 0 وفى صمته لون من التسليم لمشيئة الرب 0
والذى يقاوم ، كثيرا ما يكون سهل الإستشارة ، يثار بسرعة وينفعل بسرعة ، ويرد بسرعة 0 ويفقد حبه بسرعة نحو من يسئ إليه 0
على أن عدم الشر ، تحتاج إلى نفوس قوية : قوية فى إيمانها ، وقوية فى احتمالها 0
ليتك تدرب نفسك على هذه الفضيلة 0
ليس اٍنك لا تقاوم ، منتظرا من الرب أن ينتقم لك ! بل إنك تصمت وتنسى الإساءة 0
لا يكون لك رد فعل فى الخارج ، وحتى فى الداخل تدرب نفسك على الهدوء وعدم الإنفعال 0
ترتفع فوق مستوى الإساءة ، وترتفع قلبك إلى الله0 لا تدافع ، فالله هو وحده المدافع عنك 0

+ + +






صديقك الحقيقى هو الصادق فى حبه 0
ليس فى صداقته رياء ، ولا مظهرية ، ولا تصنع ، ولا شك ، كل مشاعره صادقة تماما وحقيقية 0
+ والصديق أيضا صديق ( بتشديد الدال ) أى رجل بار 0
لأن الصديق الحقيقى هو الذى يساعدك على نقاوة قلبك ، وعلى محبة الله ، وحفظ أبديتك 0
أما الذى يزاملك فى الخطية ، فليس صديقا بالحقيقة ، إنما هو شريك فى حياة خارج الله

لذلك هناك فرق بين كلمة صديق ، وكلمة رفيق 0
قد تجتمع الصفتان أحيانا فى شخص واحد 0 وقد يرافقك إنسان دون أن يصادفك 0 هو مجرد زميل
+ الصديق الحقيقى هو الأمين على سرك 0
وكما قال القديس يوحنا الذهبى الفم : ( ليكن أصحابك بالألف ، وكاتم سرك من الألف واحدا 000
+ صديقك هو قلبك الثانى ، الذى يحس بنفس شعورك 0
يتألم لألمك من أعماقه ، ويفرح لفرحك من أعماقه 000
هو رصيد لك من الحب ، ورصيد من العون ، وبخاصة فى وقت الضيق 000 لا يتخلى عنك 000
ما أجمل قول سليمان الحكيم فى سفر الجامعة ( اٍثنان خير من واحد ، لأن إن وقع أحدهما يقيمه رفيقه 0 وويل لمن هو وحده إن وقع ، إذ ليس ثان ليقيمه ) 000
إن الذى لا يقيمك ، لا يمكن أن يكون صديقك 0
+ صديقك ليس من هو من يجاملك ، بل من يحبك 0
ليس من يكسب رضاك ، بأن يوافقك على كل ما تفعله ، مهما كان خاطئا 000 إنما صديقك هو من يحبك بالحق ، ويريد لك الخير ، وينقذك من نفسك ومن أفكارك الخاطئة إذا لزم الأمر 000
لذلك يقول الكتاب ( أمينة هى جراح المحب ، وغاشة هى قبلات العدو ) 000
+ صديقك لا يعاملك بالمثل ، دقة بدقة ، بل يحتملك فى وقت غضبك ، ويصبر عليك فى وقت خطئك
ولا يتغير حبه ، إن تغيرت ظروفك أو ظروفه 0

+ + +




لقد أرسلك الله إلى الأرض ، لكى تنشر فيها الخير 0 أما الشر الذى فى الأرض ، فاتركه ، لا تقاومه
أنها سياسة حكيمة أعلنها لنا الرب فى مثل الزوان ( مت 13 ) لقد قال له عبيده ( أتريد أن نذهب وتجمعه ؟ ) فقال ( لا ) لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان وأنتم تجمعونه ، دعوهما ينميان معا إلى يوم الحصاد )
وهكذا بقى الزوان فى الأرض 0 ولم يسمح الرب له فقط بأن يبقى ، وإنما أبضا أن ينمو ، ويظل ينمو إلى يوم الحصاد ، وليس علمنا أن نجمعه 00
وأنت ، أتراك تعبت من قلع الزوان ، ولا يزال فى الأرض 0 تراك خسرت روحياتك فى نزع الزوان وما نزعته ، وما ربحت لنفسك 00 ؟ بل لعلك وجدت حنطتك قد نزعت معه ، أو قد صارت تشبه الزوان !! فى الغضب ، وفقدان السلام ، وربما فى فقدان بعض من المحبة !!
إن تعبت ، تعال نزرع الحنطة معا 0 نبذر بذور الخير فى كل مكان 0نغرس غرسا جديدة ، ونسقيها من الماء الحى ، ونصلى إلى الله أن ينميها طالبين إليه فى صلواتنا وقداساتنا ، أن يصعدها كمقدارها بنعمته ، وأن يفرح وجه الأرض ، ليروى حرثها ، ولتكثر أثمارها 0000
الق بذار الخير فى كل مكان ، ولا تتضايق إن وقع بعضها على أرض محجرة ، أو وسط الشوك انس هذا كله ، وأفرح ببعض البذار التى وقعت على أرض جيدة فنبتت 00 هذه هى نصيبك من كل تعبك 0 وهى أيضا نصيب الرب 0
لا تضيع وقتك ، ولا تضيع أعصابك ، ولا تضيع روحياتك 0 فى انتزاع الشر من الأرض ، بل كن إيجابيا فى الخير 0
ما أجمل المثل القائل :
بدلا من أن تلعنوا الظلام ، أضيئوا شمعة 0000
إن النور لا يتصارع مع الظلام 0 ولكن مجرد وجود النور يكفى ، فلا يكون ظلام 0 ٍ

+ + +
ٍٍ




حسب تقييمك لكل أمر ، يكون أهتمامك به أو عدم أهتمامك ، فالتقييم إذن له أهمية الأساسية
فإن أهملت الصلاة مثلا ، يكون هذا أعترافا ضمنيا منك بعدم أهتمامك بالصلاة 0 سواء من جهة حلها لمشاكلك ، أو من جهة مشاعر المحبة التى بينك وبين الله 0
لا تخدع نفسك ، ولا تدافع 0 الحقيقة هى هذه 0
مادمت تضع الصلاة فى آخر مشغولياتك ، إن بقى لها وقت صليت ، وإن لم يبقى لها وقت ، لا تصلى ، دون أن تشعر بخسارة أو بخطر 000 مادام الأمر هكذا ، ولا تحظى الصلاة بأهتمامك ، إذن قيمتها قليلة فى نظرك ولا شك أنك فى حياتك تعتمد على الذراع البشرى ، وليس على الله 000‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
تسألنى : ماذا أفعل لكى أصلى ؟ هل أغضب نفسى ؟ أقول لك إن الأهم هو أن تشعر بقيمة الصلاة ، بالنسبة إلى حياتك هنا ، وبالنسبة إلى أبديتك 0
نفس الوضع نقوله بالنسبة إلى باقى الأمور 0
إن تقييمك لمشاعر الناس ، يجعلك تهتم بأسلوب التعامل معهم وطريقة التخاطب ونوع الألفاظ 0
وتقييمك لأهمية الأصدقاء ، وأهمية الناس ، يجعلك تحرص عليهم فلا تخسر أحدا ، بل تحتمل فى سبيل ذلك ، وتبذل فى سبيل ذلك 0000
وتقييمك للأبدية وأهميتها ، يجعلك تسلك بتدقيق فى حياتك على الأرض ، وتحاول أنك لا تخطئ ، حتى لا تفقد أبديتك 000 إنك فى حالة الخطية ، لا تكون للأبدية قيمة فى نظرك فى ذلك الوقت 0
وتقييمك للوقت ، يحدد طريقة قضائك له 000
فالذى يضيع وقته يعيش مسرف ، فى التافهات من الأمور ، إنما يعترف أن وقته لا قيمة له فى حياته 0000 وتقييمك للخطايا من حيث تقسيمها إلى خطايا كبيرة وأخرى صغيرة ، يجعلك تتهاون فى هذه الصغار ، ولا يتعبك ضميرك كثيرا فى أرتكابها ، ولا فى الأعتراف بها ‍‍‍‍‍‍

ليتك تعيد التفكير فى تقييمك لكثير من التفاصيل 0
ربما هناك أمور خطيرة ، وأنت تستهين بها فى تقييمها 0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jesus-chirct.yoo7.com
جرجس2020
مدير عام المنتدي
مدير عام المنتدي



كلمات منفعة3 لقداسة البابا شنودة الثالث Jj11
عدد المساهمات : 2870
نقاط : 5593
تاريخ التسجيل : 27/01/2010
العمر : 28
الموقع : https://jesus-chirct.yoo7.com

كلمات منفعة3 لقداسة البابا شنودة الثالث Empty
مُساهمةموضوع: شكر   كلمات منفعة3 لقداسة البابا شنودة الثالث I_icon_minitime23/2/2010, 16:46

نشكر تعب محبتكم وشكرا
على الموضوع الحلو ده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jesus-chirct.yoo7.com
 
كلمات منفعة3 لقداسة البابا شنودة الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كلمات منفعة لقداسة البابا شنودة الثالث
» كلمات منفعة2 لقداسة البابا شنودة الثالث
» كلمات منفعة4 لقداسة البابا شنودة الثالث
» اقوال البابا شنودة الثالث 3
» اقوال البابا شنودة الثالث 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قلب يسوع :: 
المنتدى الروحى
 :: منتدي المرشد الروحي
-
انتقل الى: